|


د. حافظ المدلج
mbc Heroes
2011-12-24
تناقل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الحديثة عتب الجماهير على “mbc” بسبب شراء العديد من البرامج الأجنبية وتعريبها دون التمحيص في أهداف البرامج ومسمياتها، ومن باب الإنصاف أقول إن “idol” تحمل الكثير من المعاني، وأتوقع أن “المثل الأعلى” هو الأقرب لمفهوم البرنامج الشهير الذي عربته المحطة ضمن خطتها لجلب برامج الترفيه التي تجذب المشاهد وبالتالي المعلن، وهو الهدف النهائي لمعظم وسائل الإعلام التي تبحث عن الربح الذي يعتمد أولاً على استقطاب المشاهدين.
ولأن عقول الشباب تتأثر كثيراً بما يعرض في وسائل الإعلام، ولأن “mbc” هي الشبكة الأكثر استقطاباً للمشاهد العربي، فإنني أتوجه للقائمين عليها مطالباً بتعريب البرامج التي تثري النفوس والعقول وترفع الهمم وتزيد الوعي وتعزز الثقافة، ولعلي أبدأ بشكر الشبكة على تعريب برنامج “المحك” الذي كان أحد برامجي المفضلة أيام دراسة الماجستير في أمريكا ولم أنقطع عنه حين انتقلت إلى لندن لدراسة الدكتوراه.
اليوم أطالب القائمين على الشبكة الرائدة بتعريب البرنامج الرائع “CNN Heroes” والذي يسلط الضوء على أشخاص عاديين تحولوا إلى أبطال بمجرد إيمانهم بفكرة وتبنيها وتسخير الجهد والوقت لتنفيذها، والبرنامج موجود على الإنترنت أدعوكم لمشاهدته واقتطف منه قصة أحد الأبطال:
“ديريك كايونقو” شاب أوغندي حلّ ضيفاً بأحد فنادق أمريكا مطلع التسعينات فلاحظ أن الفندق يغير صابون اليد كل يوم رغم استخدامه لمرة واحدة فقط، فخشي أن تحسب ضمن الفاتورة فأبلغ الفندق أنه لا يريد تغييره فعلم أنه يغيّر مجاناً ضمن خدمات الفندق الذي يرمي الصابون المستخدم. فجنّ جنون “كايونقو” واتصل بوالده وشاركه الفكرة البطولية بعد التأكد من أن الفنادق في أمريكا ترمي مئات الملايين من الصابون كل عام في حين يموت مليونا طفل في أفريقيا بسبب أمراض متعلقة بعدم النظافة. فقرر “كايونقو” إعادة تدوير الصابون المستخدم وشحنه للمحتاجين فاستحق أن يكون أحد أبطال “CNN”.

ـ تغريدة – tweet :
أتمنى أن أشاهد قريباً برنامج “mbc Heroes”، وإن لم يبادر صناع القرار في الشبكة الأولى، فإنني أتوجه بمقترحي ورجائي إلى الشبكة المتوثبة والقادمة بقوة “روتانا” حيث يقدم “تركي الشبانة” نموذجاً للشاب السعودي القادر على صناعة النجاح، حيث أصبحت “روتانا خليجية” منافساً قوياً ربما يقدم لنا “أبطال روتانا”.. وعلى منصات الأبطال نلتقي.