|


د. عثمان عبده هاشم
الفرق السنية.. إلى أين؟
2009-11-25
حســناً فعلت إدارة النـــــادي الأهلـــــي حين كرمت فريق درجة الشــــباب بصــــرف مكافآت مالية تقديراً للمستوى الجيد والروح العالية التي تميز بها الفريق في المباراة الختامية لكأس الاتحاد السعودي لكرة القدم رغم عدم تحقيقه اللقب وخسارته أمام مضيفه النصر بركلات الترجيح. وللحق فقد قدم الفريقان مستوى كبيرا نال استحسان وإعجاب جميع الحضور والمتابعين الأمر الذي يعني أن الفريقين عزما على تأسيس قاعدة صلبة يمكن أن يعتمد عليها كل منهما لأجيال وأجيال. المهم ألا يستعجلوا بالزج بهم في الفريق الأول كما طالب البعض بذلك.
- وهنا تحضرني مفارقة مناسبة حين بدأ مدرب الأهلي في السبعينات الميلادية تيلي سانتانا بإشراك لاعب درجة الشباب خالد مسعد ضمن الفريق الأول بما لا يتجاوز الدقائق العشر الأخيرة. ورغم إصرار الجماهير الأهلاوية على مشاركة لاعبهم الفنان منذ بداية المباراة بعد ما لمسوا مدى قدرته على ذلك إلا أن إصرار المدرب حال دون ذلك لمعرفته بأن استمرار اللاعب في الملاعب لمدة طويلة يعتمد أساساً على استثمار قدراته كما يجب ودون استعجال أو إنهاك لتلك الــقدرات.. وهذا مــــا جعل المسعد في المـلاعب لفــــــترة طويلة. ولعل الشواهد كثيرة لأولئك الذين استعجلت أنديتهم بإشراكهم مبكراً وغادروا الملاعب بنفس السرعة إن لم تكن أسرع.
- تطرقت في مقال سابق عمن يدرب الفريق الأولمبي وقلت إن الإيعاز لمدرب الفريق الأول قد لا يكون ممكناً لانشغاله الدائم بفرقته ولا يمنع من الاستفادة منه ومن أفكاره وآرائه.. ولا يعني ذلك ترك المهمة لغير متخصص أو لمجرد أنه لاعب سابق.. والمتابع لفريق الاتحاد الأولمبي لا يسره مستواه ولا أداؤه.. وما يراه لا يعد أكثر من أداء يفتقد لأي تجانس أو تفاهم.. وهذا يعكس مدى قدرة المدرب وخبرته المحدودة. فالفريق ضعيف عناصرياً وفنياً.. والنتائج التي حققها حتى الآن تعكس حال الفريق وتؤكد أنه لن يحقق أفضل من ذلك.. على الأقل في الوقت الحالي.
- إذا لم يستحق محمد نور لقب أحسن لاعب في آسيا فمن يستحقه.