|


د. عثمان عبده هاشم
الهلال غير..
2009-12-09
غداً يلتقي الهلال والاتحاد في مباراة مصيرية ستحدد بلا شك ملامح بطل دوري زين خاصة إذا ما كسب الهلال اللقاء.. ولكن هل يرضى الاتحاد بذلك؟؟ المتابع لمستوى الفريقين يشهد أن الهلال يملك قوة ثلاثية في كل خطوطه وخبرة عريضة في حراسة مرماه ويستطيع السيطرة على وسط الملعب.. بينما يدخل الاتحاد هذا اللقاء بمستوى مغاير لذلك الأداء الذي قدمه خلال البطولة الآسيوية، حيث لا يزال يعاني من ضعف خط دفاعه الذي يسهل اختراقه ونقص هجومه وقد يقوده ذلك للعب مدافعاً والاعتماد على الهجمات المرتدة لأنه سيفتقد أهم أدواته المتمثلة في قائده (نور) ومهاجمه (الشرميطي) الذي حرم الفريق من خدماته بتهوره في لقاء فريقه أمام الأهلي السبت الماضي.
- صحيح أن الاتحاد فاز على غريمه الأهلي بكل ارتياح وبدون أبرز لاعبيه ولكن الهلال غير.. لفارق المستوى الفردي والجماعي بين الأهلي والهلال بالإضافة إلى فارق الطموح وشدة الرغبة بين الفريقين.. حيث يلعب الفريق الأهلاوي دون طموح أو حتى مجرد الرغبة لإدخال البهجة في نفوس جماهيره.. في الوقت الذي يلعب الهلال كل مبارياته بنفس التصميم والعزيمة وبهدف البطولة لاغير. وفي حال نجح العميد في تجاوز عقبة الزعيم فإنه سيضيف إثارة ومتعة للدوري.. بل سيفتح باب المنافسة على الصدارة للشباب وغيره من الطامحين بلقب دوري المحترفين.
- الأهلي من جانبه سيقابل الفتح الذي يتقدم عليه في المستوى والنقاط وبطموح البقاء في دوري الأضواء وهو في كامل جاهزيته.. بينما الأهلي لا يزال يبحث عن نفسه بين تخبطات مدربيه السابق واللاحق وضياع بعض لاعبيه وانتهاء صلاحية البقية. وهنا أجدني أصفق للمشرف العام على كرة القدم الأهلاوية الأمير فهد بن خالد الذي كان واضحاً وصريحاً في وصف مستوى لاعبي فريقه عقب اللقاء الأخير مشيراً إلى أن البقاء سيكون للأصلح فقط.. وهو ما يتمناه كل أهلاوي.
- وفي الحقيقة فقد ظهر تدني مستوى الفريق الأهلاوي منذ مباراته أمام الشباب.. وقد وضحت الحاجة للبحث عن قائد محنك داخل الملعب يعرف كيف يسير بالفريق من خلال شخصيته القوية التي أفتقدها الأهلي لسنوات طويلة. وما على الأهلاويين سوى البحث عن عناصر قادرة على إعادة الهيبة للفريق أو الاعتماد على لاعبيه الشباب بدلاً من أولئك المتخاذلين.. إذا أراد المنافسة سواءً في دوري المحترفين السعودي أو الآسيوي بعد أن أوقعته القرعة مع الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي والاستقلال الإيراني.. ولا خوف على الاتحاد والهلال والشباب من الفرق الإيرانية والإماراتية والقطرية والأوزبكية.. فهم يملكون من الخبرة ما يمكنهم من تجاوز فرق غرب آسيا وشرقها.