سألني صديق يشاركني هموم وشجون الريدز (ليفربول) وما حل به بعد أن ودع الموسم الماضي وهو وصيف بطل (البريمير ليق) مانشستر يونايتد. جاء سؤال صديقي متزامناً مع ما يشهده كل محبي الفريق الإنجليزي العتيد الذي يقدم هذا الموسم أسوأ مستوى له على الإطلاق في الوقت الذي اعتقد كل محبيه ومتابعي الدوري الإنجليزي أن الموسم الحالي (ليفربولي) لما يملكه من عناصر فنية (جيرارد وتوريس وماسكرانو.. وغيرهم) ومدرب كبير (بنيتيز) يعرف كيف يوظف قدرات لاعبيه.. وإن كان قد افتقد في هذا الموسم خدمات أبرز لاعبي خط وسطه الأسباني (ألونسو) الذي التحق بريال مدريد. وهذا يطابق إلى حد كبير ما يحدث للفريق الاتحادي هذا الموسم والذي حقق بطولة دوري المحترفين للموسم الماضي ثم ما لبث أن تحول إلى فريق آخر بالرغم من احتفاظه بكامل جهازه الفني وعناصر الفريق المحلية والأجنبية.. وهذا يفسر حال كرة القدم المتغير دائماً.
- قدم الفريق النصراوي أبرز وأقوى مستوى له حتى الآن أمام الفريق الاتفاقي ولا أدري لماذا لم يقدم النصر هذا المستوى من بداية الموسم.. ولو حدث ذلك لكان العالمي في مركز أفضل مما هو عليه الآن. فهل النصر بالفعل قادم.. أما أنها حالة مختلفة بعد أن مل وجمهوره كثرة التعادلات. هذا ما ستثبته مباراة الفريق القادمة، بعد غد الجمعة، أمام الشباب الذي كان تائهاً في مباراته الأخيرة أمام الفريق الوحداوي الذي قدم هو الآخر أقوى وأفضل مستوى له هذا الموسم. فهل لغياب كماتشو دور في ذلك المستوى الضعيف الذي قدمه الفريق الشبابي. وعموماً أضاع الفريق المكاوي فوزاً سهلاً كان في متناول يديه.
- في الوقت الذي يحظى اللاعبون بأفضل وأكبر الجوائز من هذه الصحيفة (الرياضية) قبل غيرها إلا أن القناة الرياضية السعودية المتميزة حقاً طالعتنا مؤخراً باستحداث جوائز مماثلة ولنفس الفئة (اللاعبون).. وكنت تمنيت أن تكون لغيرهم. فهناك إداريون ومدربون وحكام وإعلاميون وجمهور. فهل يمكن أن يحظوا كغيرهم بمثل تلك الجوائز؟ آمل ذلك.
- أخيراً وضع الأهلي حداً نهائياً لعلاج تردي مستوى وسلوك بعض لاعبيه الذين لم يطوروا أنفسهم وربما لن يطوروه أبداً طالما أنهم باقون بنفس الفكر الذي هم عليه. مثل هؤلاء أساءوا للنادي النموذجي ولاعبيه الكبار ومشجعيه في كل مكان وزمان.. وينتظر أن يشمل القرار بقية اللاعبين المستهلكين وفاقدي الصلاحية والروح معاً.. وهم بالتأكيد أكثر من ثلاثة.