|


د. عثمان عبده هاشم
مظلومون .. وهم يعملون
2010-03-17
فاجأني صديقي الاتحادي السيد عبدالرحمن مسكي بتأكيده على فوز الاتحاد في الكلاسيكو المنتظر غداً حين يستضيف الوصيف (الاتحاد) متصدر الدوري وبطله الهلال في مباراة ستشهد ختاماً رائعاً لدوري زين بالفعل. في الحقيقة.. لا أستطيع التكهن بنتيجة أي مباراة لعلمي أن النتيجة دائماً ما تخضع لمعايير عدة أبرزها اللاعبون أنفسهم.. كما أنني لا أحبذ الدخول في تخمين النتيجة لأنها في رأيي مسألة اجتهادية بحتة مع بعض الحظ وربما الكثير منه.
- لا شك أن الهلال يختال في مقدمة الموسم الرياضي كله ببطولتين في اليد وأخريين على مد النظر.. ومستوى فني كبير واستقرار إداري قل ما نشهده في أي ناد آخر. لذا أستطيع التأكيد أن الهلال يمتاز باكتمال صفوفه ولا يعاني إلا من ألم بسيط في خط ظهره الذي يتألق فيه أسامه هوساوي لوحده.. بينما يشكو الاتحاد من تصدعات عدة في جدرانه، من الداخل والخارج بفعل عوامل التعرية المختلفة، وأوجاع كثيرة في كل خطوطه ما عدا خط وسطه الذي يقوده مناف أبوشقير بمستوياته الثابتة والقوية.
- شخصياً.. أرى أن العميد والزعيم سيمتعان الجماهير الرياضية بكلاسيكو رائع يليق بسمعتهما وتاريخهما.. وسيكون مقدمة هامة لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين ونهاية كلاسيكية لرواية طويلة لدوري زخر بكل الأحداث وقدم كل الأبطال.
- لا أدري لماذا نعلق المشانق وندق طبول الحرب على رؤساء الأندية عند كل إخفاق بينما نعلم جلياً أنهم مظلومون وأن اللاعبين هم من يجب أن يحاسب. فلا المدرب ولا المدير الفني أو الإداري من يتحمل كافة النتائج إلى جانب الرئيس المغلوب على أمره. صحيح أن الأندية تحظى في الوقت الحالي بكفاءات شبابيه وعقول ناضجة تعتلي أعلى سدة في كل منشأة رياضية وتحظى بتقدير أعلى سلطة رياضية.. ولكن علينا ألا نطلق العنان لمشاعرنا الخاصة لمجرد الخسارة أو عدم الرضا بينما نرى أن من يضيع الفرص هم من يتلاعبون بالكرة بين أقدامهم والملايين بين أيديهم. فلنكن واقعيين أكثر.
- جمعني والرئيس الوحداوي عبدالمعطي كعكي حديث جانبي عقب لقاء فريقه مع النصر الأسبوع الماضي وقبل صعوده وبقية اللاعبين الطائرة المغادرة الرياض إلى جدة. أحسست أن رجلا خلوقا مثله يقدم كل ما يملك في سبيل خدمة مجتمعه من خلال تضحيته بوقته وصحته وما يضخه للنادي المكاوي العريق ولا يجد بعضاً من التقدير حتى من أقرب الناس إليه.. بالطبع يؤرقه ذلك.. فما بالكم من أولئك الذين يدعون حب النادي ومن فيه وبكل شلليته. المشكلة أن البعض منا لا يعمل ولا يترك غيره يعمل.