|


د. عثمان عبده هاشم
اللعبة .. لم تنتهي بعد
2011-03-23
جمعني والأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي لقاء خاص قبل المحاضرة القيمة التي ألقاها المؤرخ والإعلامي المعروف الزميل محمد القدادي بعنوان (عبدالله بن عبدالعزيز.. الذي أحبنا وأحببناه) وحظيت بحضور لافت ومميز. توقعت حقيقة أن أجد الأمير فهد وهو في غاية السعادة بعد العروض القوية التي قدمها الفريق في لقاءاته الأخيرة.. ولكنه كان عكس ذلك تماماً حيث بدا وهو محبطً للغاية من مستوى ونتيجة فريقه في مباراته الأخيرة أمام التعاون بعد المستويات الكبيرة التي قدمها أمام الاتحاد والهلال في لقائي كأس ولي العهد ودوري زين.
- وعما إذا كان ذلك الهبوط المخيف سببه سياسة أو طريقة المدرب أو أن هناك أموراً إدارية أخرى مثل تأخير مستحقات اللاعبين أو خلافه.. أجاب الرئيس الأهلاوي بأن كافة المستحقات سلمت أولاً بأول ولا توجد أي متأخرات.. بل أننا، كما يقول الأمير، قد تجاوزنا بعض بنود اللائحة وسلمناهم مكافآت ما كان يجب تسلمها إلا بعد تخطي الفوز الرابع على التوالي.. ونظراً لتوقف الدوري في ذلك الوقت بعد اللقاء الثالث تم تسليم الجميع المكافأة الخاصة بالإنجاز المنصوص عليه في اللائحة دون الانتظار حتى اللقاء الخامس الذي يلغي تلك المكافأة في حال تعثر الفريق.
- ومن خلال ما يقدمه الأمير وجهازه الإداري ومن قبلهم رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله، يتضح مدى الاهتمام الإداري بالعمل على إعادة الفريق الكروي إلى سابق مجده وتوهجه.. وقد لا يتأتى هذا إلا إذا كان هناك من نوعية لاعبي الجيل الذهبي الذي صنع مجد قلعة الكؤوس. فهل يعي لاعبو اليوم هذا المفهوم أم تظل المادة هي هاجسهم الوحيد.. ويبقى الفكر هو الغائب الأكبر.
- يعتقد البعض أن الدوري قد حسم لمصلحة الهلال.. وهم مخطئون بالطبع رغم الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه، الاتحاد. فالجولات الست المتبقية في عالم الكرة تعني أن كل شيء ممكن.. ما يعني أن المنافسة مستمرة. وكان بالإمكان التكهن بذلك بشكل أدق لولا تخوف مدربي لقاء الكلاسيكو، كالديرون وأوليفيرا.. حيث زج الأول بالقناص ياسر منذ بداية المباراة وأشرك المزعج أحمد على في النهاية وبالتالي أحرق ورقته الرابحة ًمبكراً.. بينما أعتمد الثاني على الراشد بدلاً من هزازي الذي شارك متأخراً ولم يسعفه الوقت لممارسة هوايته في التسجيل.