|


د. عثمان عبده هاشم
قليل من النظام .. يا هؤلاء
2011-03-30
ما نحتاجه بحق هو مزيداً من التعقل لنتمكن من تفسير القوانين كما يجب خاصة وقد برزت على الساحة مؤخراً قرارات عجيبة وغريبة نمت عن تداخل فقرات لوائح عمل اللجان الأمر الذي تطلب تدخلا جراحيا عاجلا لإعادة تشريح هذه الأنظمة بما يتناسب والحالات التي تناقشها. ولعل ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية وعقب اللقاء القضية بين فريقي التعاون ونجران تحديداً يعكس حالة الارتباك الشديد الذي تعيشه اللجان المتداخلة الصلاحية. وكنت قد أشرت من قبل وربما كثيرون غيري أيضاً ضرورة تقنين عمل هذه اللجان.. بل وحتى تقليصها ليمكن فصل الصلاحيات بشكل محدد بين مختلف اللجان بالإضافة إلى إعادة تفصيل دور كل لجنة مع الأخذ في الحسبان الفصل الكامل بين اللجان في الصلاحيات والأفراد ليتسنى لكل لجنة أداء دورها كما يجب ودون تدخل اللجان الأخرى. أما مسألة العودة للاستئناس برأي الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد ظهور كل تلك القرارات المتضاربة والمتناقضة في آن معاً يعكس الحالة التي تعيشها هذه اللجان والضبابية التي تتقمصها لتكشف عجزها على اتخاذ القرارات الصحيحة.. وليتنا لم نعد للفيفا بعد كل هذا.
- اتهمني بعض الأحبة الأهلاويين بعدم التطرق لمسألة هجرة لاعبي الفريق الكروي للأندية الأخرى سواء برغبتهم أو بدونها في الوقت الذي تقف بعض الأندية أمام رغبات لاعبيهم بالانتقال. شخصياً.. لا أود التطرق لمستويات هؤلاء اللاعبين وإن كنت أرى ألا أحد منهم برز خارج ناديه بما يفسر حالة الخسارة التي تعرض لها النادي. ولكن لنا في انتقال مهاجم ليفربول ونجم المنتخب الإسباني توريس إلى الفريق اللندني تشيلسي أكبر دليل على أن مثل هذه التنقلات تعتبر ظاهرة صحية. وقد صرح الجهازان الفني والإداري لفريق الحمر (الردز) بأن الارتياح النفسي قد عم نادي ليفربول وخاصة تلك العلاقات التي تربط بين اللاعبين وعاد الفريق إلى سابق مستواه بقيادة مدربه الأسكتلندي كيني داجليش. وأضاف المسؤول الإعلامي للنادي أن بقاء لاعب في الفريق في الوقت الذي يرغب الانتقال لناد آخر يؤثر كثيراً على نفسيات باقي اللاعبين بل ويثير حالة من عدم الاستقرار.. لذا فإن انتقال ذلك اللاعب أياً كان يصبح ضرورة لعودة الروح للفريق.