|


د. عثمان عبده هاشم
لنترك فرانك يعمل بهدوء
2011-07-06
أعتقد جازماً أن اختيار فرانك ريكارد لقيادة منتخبنا الوطني ضربة معلم وإن جاء متأخراً وليس كما تمنينا. ريكارد لا يحتاج إلى تعريف فتاريخه معروف كلاعب ومدرب ينتمي للمدرسة الهولندية التي تلعب الكرة الشاملة وتعتمد على المهارات الفنية واللياقة العالية التي تجعل من كل لاعب يقوم بأدوار كثيرة ليصبح جاهزاً للعب في أي مركز. والحقيقة أتمنى أن يقف الإعلام في صف المدرب وندعه يعمل بهدوء حتى وإن كانت النتائج الأولية غير إيجابية. وحسناً فعل الاتحاد السعودي لكرة القدم حين كلف المدرب الهولندي لمدة ثلاث سنوات أعتقد أنها كافية لينفذ المدرب سياسته ويمكننا بعد ذلك الحكم عليه. أتمنى حقيقة أن ندع المدرب يختار اللاعبين الذين يراهم قادرين على تنفيذ النهج الذي يريد حتى وإن لم يكونوا ضمن الذين تم اختيارهم مسبقاً وقبل أن يحضر أو حتى يوقع العقد.
ـ توقعت مثل الكثيرين غيري أن يفوز اللواء محمد بن داخل الجهني بترشيحات الأغلبية ليرأس العميد للأربع سنوات المقبلة. ابن داخل ليس غريباً على الاتحاد ولا الاتحاديين.. فهو دائماً مع كل الإدارات السابقة ومسانداً لكل ما يهم الشأن الاتحادي. ولأنني أعرف الرجل جيداً وما يفكر به من أجل الحفاظ على بقاء العميد على منصات التتويج.. فيمكنني الجزم بأن مستقبل الاتحاد سيكون مشرقاً بشرط التعاون معه وتركه يعمل في جو صحي لم يكن ليعرفه لا المهندس إبراهيم علوان ولا الدكتور خالد المرزوقي اللذين حاولا وبشتى الطرق إبعاد النادي عن كل المؤثرات والمنغصات التي زرعها بعض من يدعون حبهم للنادي الكبير ولم يتمكنا.
ـ على العموم وبالرغم من قلة عدد المصوتين قياساً بعمر وتاريخ النادي الثمانيني إلا أن اكتساح ابن داخل لمعظم الأصوات يعكس مدى حب وتقدير الاتحاديين لشخص ابن داخل الذي كان دائماً المرشح الأول لأية انتخابات. شخصياً أتوقع أن يبدأ ابن داخل تخطيطه الإستراتيجي لمستقبل الاتحاد عقب البطولة الآسيوية لأنه يفكر في رسم خطة طريق طويلة المدى تعتمد أساساً على استثمار صغار العميد.. ليس في كرة القدم فحسب ولكن في كل الألعاب.