|


خالد العمار
(2ـ2)
2009-04-15
إن ظاهرة النقد.. للنقد، تهدم ولا تبني.. تحطم ولا تشيد.. تؤخر ولا تقدم، نحن بحاجة لمراجعة أنفسنا وتقييم تجربتنا في النقد والتحليل؟ وأن نقف وقفات صادقة واقعية، ونضع الجوانب المضيئة نصب أعيننا، بدلا من نسف تاريخ كرتنا الجميل كأبطال لآسيا وممثليها في كأس العالم أربع مرات متتالية، لذلك استغرب كثيراً من تمادي البعض في الانغماس في حالة من اليأس والإحباط ومحاولة تكريس تلك الثقافة لدى الشارع الرياضي، لمجرد خسارة أو خسارتين أو حتى فقد بطولة أو بطولتين، مع العلم أن ثقافة كرة القدم تقول إنه لا يوجد بطل ثابت ودائم يستطيع الفوز بكل شيء، ذلك من المستحيلات فكبار المنتخبات تعجز عن تحقيق المعادلة كالبرازيل وإيطاليا والأرجنتين وألمانيا، الفوز بكل شيء، لكن المهم هنا أن نؤمن بإمكانات شبابنا ومنجزاتنا ونرتقي قليلا بفكرنا لنواكب ذلك التطور، وننبذ ثقافة الانهزامية والتشاؤم التي تسيطر على بعض العقول سامحهم الله، ولكن في نفس الوقت يجب أن نعترف أن لدينا بعض الأخطاء والقصور، يجب أن نعمل على تلافيها بأسرع ما يمكن وهي موجودة وواضحة للعيان وتحدث عنها البعض، والتي أعتقد أن القيادة الرياضية تسعى جاهدة، لإيجاد الحلول المناسبة في جو صحي بعيد عن التسرع والارتجالية.
في الفترة الماضية كنت استمع وأتابع الكثير من البرامج الحوارية والتي دائماً ما تتحدث عن البرمجة، وأنها من أسباب انتكاسة الكرة السعودية، لذلك تمنيت أن يبادر الاتحاد السعودي إلى استقدام خبراء من الدوري الإنجليزي أو الأسباني، أو الإيطالي للتجربة ولو لموسم واحد حتى نضع حداً لتلك الاسطوانة المشروخة والتي مللنا منها!!! ألا يعلم هؤلاء أن أي خبير مهما كانت خبرته وإمكاناته لن يستطيع عمل برنامج زمني جيد، والسبب أن قدر السعودية أن تشارك في مناسبات عدة، كأس الخليج، تصفيات كأس العالم، كأس آسيا، كأس العرب، بطولات الأندية الآسيوية والعربية والخليجية خلافا لأربع بطولات محلية.
واختم بالقول من منا ليس لديه أخطاء؟ لذلك أتمنى أن يسارع البعض على رمي الأقلام أو حتى الاستسلام لبعض الوقت.