|


خالد العمار
رفقاً بالنجوم
2010-07-04
اللاعبون الكبار دائما مطالبون بصناعة الفارق والسبب أنهم الأفضل، مع أن الانتصارات تتحقق بروح الجماعة والتماسك، تلك جزء من الفلسفة التدريبية للإيطالي مارشيلو ليبي، وجوزيه مورينهو، وفابيو كابيلو وغيرهم، هم ينظرون إلى لاعبيهم بعين واحده لا يفرقون بين لاعب وآخر، لكن الجماهير لا تعرف ذلك ولا تقدر الأدوار التي قد يقوم بها اللاعب لمصلحة الفريق، الجماهير تريد مشاهدة نجومها في أحسن حال، تطالبهم دائما بتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات ولا شيء غير ذلك، وهذا من حقهم، قدر النجوم أنهم دائما تحت الأضواء، هم الأفضل والأشهر والأعلى سعرا، مطالبون بتقديم كل شيء حتى لو فاق قدراتهم وإمكاناتهم، بعض اللاعبين واقع بين المطرقة والسندان بين مطالبات المدربين الالتزام بالنهج التكتيكي للفريق، وبين إرضاء الجماهير بتقديم اللمحات والفنيات الجميلة التي تعشقها الجماهير وتعودت عليها، أحد هؤلاء النجم البرتغالي كرستيانو رونالدوا أحد ضحايا ضغوط النجومية، لم يستمتع ولم يمتع، أداء باهت وحضور مخيب للآمال، ورغم الفوز العريض على كوريا الشمالية لم يساعده ذلك على تسجيل اسمه ضمن كوكبة الهدافين، وتخفيف الضغط النفسي عليه، خرج رونالدو من المونديال بهدف، وبصقه ستتذكرها جماهير جنوب افريقيا كثيرا، وتعليقات واتهامات وتراشق إعلامي بينه وبين مدربه كيروش
رأينا خيبات أمل كبيرة، ورحيلا بطعم العلقم، فقد شاهدنا سقوط النجوم بعد أن عبست الكرة في وجوههم، ولم تطاوع إقدامهم، جاءوا إلى جنوب أفريقيا بذكريات أليمة، وهم ثقيل ومنهم النجم الانجليزي واين روني الذي كرر تجربة المانيا 2006 في جنوب أفريقيا، الخروج من مونديال جنوب افريقيا دون أهداف والسبب أنه كان خائفاً من تكرار التجربة ثم السقوط ضحية للإعلام، لذلك حاول إثبات أنه نجم، إلا أن الوضع لم يساعده فقد عاش أيامه في جنوب افريقيا مع مطالبات جماهيرية وإعلامية لتقديم مستوى وأداء تهديقي جيد، إلا أن ذلك لم يحدث وبقي الحال على ماهو عليه، حتى تدخلات السير الكس فيرجسون ومكالمته له لم تجد نفعا في مساعدته على تجاوز محنته وتسجيل حضور مميز
الكثير من نجوم الكرة افتقدوا للتهيئة النفسية المناسبة لخوض منافسات كأس العالم، الجماهير والإعلام لا هم لهم ولا حديث سوى أن هذا النجم سجل أو لم يسجل، إنهم لا ينظرون إلى الجهد والعطاء والدور الكبير الذي ممكن أن يلعبه خلافا للتسجيل، هذه النظرة القاصرة هي من ساهم في اختفاء النجوم بعض النجوم، لكن من جهة أخرى جاءت تلك الضغوط لمصلحة بعض اللاعبين وكما يقال رب ضارة نافعة فالضغوطات أتاحت الفرصة لبعض اللاعبين البعيدين عن الأضواء للتواجد الجيد فاختفاء نجم الهجوم الاسباني توريس أتاح الفرصة للاعب ديفيد فيا للبروز والمنافسة على لقب الهداف بـ 4 أهداف، والحال ينطبق على الأرجنتيني ميسي وكيف استغل زميله هيجوين الفرصة وسجل حضورا جميلا بـ 4 أهداف منافسا على لقب الهداف حتى الآن.