|


أحمد السليس
سقطة جريتس
2010-05-08
لم يوفق المدرب الهلالي جريتس في التشكيل الذي بدأ به مباراة الأمس أمام الاتحاد بإشراكه اللاعب سلمان الفرج في مباراة نهائية وحاسمة لا تقبل أنصاف الحلول، فالفوز أو الخسارة هو ما ستؤول إليه، فالفرج لايملك تلك المواصفات والإمكانيات التي يتحلى بها زميله نواف العابد أحد المرشحين لنيل جائزة الرياضية موبايلي كأفضل لاعب واعد، وهو ما يجعل هناك تبريراً كبيراً لإشراكه بل ستكون هناك علامات تعجب كثيرة لو أقدم جريتس على عدم إدخاله، فيما تبين أن تلك العلامات بكل ما تحمل من استفهام كانت حاضرة بوجود الفرج في التشكيلة الزرقاء، ومن ثم الإصرار على بقائه رغم سلبيته وعدم دخوله في أجواء المباراة تماماً منذ بدأت وحتى خرج، فليست مباراة البارحة هي المناسبة والملائمة لدفع بلاعب بنفس إمكانيات الفرج، وأنا هنا لا أرفض مشاركة الفرج مع الهلال ولكن ما هو مرفوض ومستغرب دخوله في هذه المباراة المهمة وسط غيابه في مباريات دورية عادية سابقة.
والغريب كذلك إبقاء خالد عزيز في الاحتياط، فلا المدرب والإدارة عاقباه بالإبعاد والإيقاف وحرمانه من دخول التشكيلة إطلاقاً، ولاهما أشركاه واستفادا منه في مباراة لا أحد يبرر بأنها غير مهمة للهلال، لقد أضاعها المدرب جريتس، فهو يتحمل المسؤولية الكاملة بذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للاتحاد بالأسماء المهزوزة والضعيفة التي بدأ بها المباراة، وعودوا لمشاهدة المباراة لتتأكدوا من التحول الكبير في المستوى بعد دخول اللاعب خالد عزيز الذي طالب الجميع بإيقافه.. ولكن ذلك لم يحدث بل ترك في دكة الاحتياط، ثم أشرك في وقت ضائع وأضاع معه البطولة الغالية.
مؤكداً أن هذه الكأس لن تكون نقطة توقف للفريق الهلالي، فلديه استحقاق مهم يتمثل في الآسيوية التي سمعنا دائماً من الرئيس الهلالي الأمير عبد الرحمن بن مساعد تأكيده بأنهم يخططون لنيل هذه البطولة للوصول للعالمية والمشاركة في كأس العالم للأندية بإذن الله.
ضاعت البطولة وهو أمر ليس بغريب بوجود نظرية (الفوز والخسارة) في عالم كرة القدم، ولكن المستهجن التعامل مع المباراة من قبل المدرب جريتس، فكان أجدى به أن يدفع بعزيز من بداية الشوط الثاني بدل جلوسه إلى جانبه دون فائدة، فطالما أن العقوبة لم تطاله بالإبعاد تماماً.. لماذا يجلس هكذا ووسط فريقه ضائع؟ فإذا كان جريتس لا يرى حاجة لعزيز فما السبب الذي دعاه لإدخاله في الوقت المتأخر من المباراة.
لا يختلف اثنان على أن المستوى مال في أغلب فترات المباراة لصالح الاتحاد، وكانت هناك فرص مهدرة تعاقب على إهدارها الفرج والمرشدي والزوري وصولاً للسبات العميق من جانب الهجوم الهلالي بقيادة القحطاني والمحياني.