|


أحمد السليس
صحوة جيرتس
2010-05-15
أثمرت التشكيلة التي لعب بها مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال جيرتس أمام بونيودكور الأوزبكي عن فوز كبير للفريق الأزرق ووصول لدور الثمانية في الدوري الآسيوي وهي مرحلة مهمة كان ينتظرها عشاق الزعيم وصولاً بإذن الله لتحقيق البطولة، وقد قرن الفريق الهلالي الفوز المستحق والتأهل عن جدارة بمستوى مميز للفريق لم نشاهده أمام الفريق الاتحادي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ويعود ذلك إلى أن المواجهة الاتحادية وضياع كأس الملك أعطت جيرتس درساً جعله يصحو ويبتعد عن الأسماء التي قادت لخروج الفريق خاسراً في تلك المباراة وسط غياب أسماء ذات ثقل وأهمية كالشلهوب وخالد عزيز اللذين كان لهما دور هام في نقل فريقهما للمرحلة المقبلة من الدوري الآسيوي، وهو الأمر الذي يدفع بالجميع للتأكيد على المدرب وكذا الإدارة الهلالية من رئيسها مروراً بجهاز كرة القدم أن هذه الأسماء لا يوجد أفضل منها لقيادة الفريق لتحقيق الإنجازات، فقد تمكن هؤلاء من جلب كأس ولي العهد ثم بطولة الدوري فيما غيابهم أدى إلى فقدان كأس الملك ولكن عودتهم بعد ذلك قفزت بالزعيم خطوة كبيرة نحو اللقب الآسيوي، وبالتالي لا يمكن لجيرتس أو أي مدرب آخر يحضر للهلال أن يؤلف لنا أسماء تغيب طول الموسم ثم تظهر في وقت حرج لا يقبل نصف الحل، بل لا بد من الحل الكامل وأن يكون بامتياز كما حدث في المواجهة الأخيرة، ثم إن عودة العملاق محمد الدعيع كان لها وقعها وتأثيرها لدى محبي هذا الكيان لكونه يمثل ركيزة مهمة واسماً وقدرة وتاريخاً كبيراً ليس من الصواب أن يترك في دكة البدلاء بينما تعطى الفرصة لمن هم أقل مستوى منه، فلم نسمع يوماً أن شخصية رئيسية في مشهد ما عادت لتأخذ دور الكومبارس، وهذا حدث فقط بقناعة جيرتس لا غيره، فالدعيع لم يكن مجدياً إبقاءه في الاحتياط وهو قادر على العطاء..ثم يؤتى بتبريرات ليست منطقية للإقناع بأن هذه الخطوة صحيحة في حين أن الظاهر منها هو خدش تاريخ هذا العملاق والتسفيه به دون مبرر يذكر، ولا يقبل من الإدارة أن تقول هذه قناعة المدرب ولا يمكن محاسبته فلا يوجد شيء في هذا الكون غائب عن الحساب، وهذا يسوقنا لمطالبة الإدارة وتحديداً الرئيس المثالي عبد الرحمن بن مساعد كونه المسؤول الأول لمساءلة المدرب عند قيامه بأي عمل لا يرى فيه مصلحة للنادي لا أن تترك الأمور مطلقة هكذا بيد المدرب إن كان على صواب أم لا .