|


أحمد السليس
الرؤساء .. أداء مهام أم انتقام
2010-05-22
يمارس بعض رؤساء الأندية صلاحياتهم في الإدارات التي يقفون على رأس هرمها انطلاقاً من مصالحهم الشخصية وتحديداً في أندية دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى وهو ما يتعارض مع مرتكزات النجاح لأي إدارة تعمل على تفوق الكيان واستمراره في مختلف الألعاب والنشاطات، وتحقيق الأهداف التي يأملها جمهور هذا النادي من رئيس النادي وإدارته سواء تكليفاً أو انتخاباً، لا أن تذهب إدارة هذا النادي أو ذاك للعمل على تمكين مصالحها الشخصية وتوطيد علاقاتها في سبيل انهيار النادي وسقوطه في أكثر الألعاب شعبية كرة القدم، وهذا الأمر حدث في الوحدة مروراً بالقادسية وصولاً للاتفاق وليس انتهاءً بالرياض، فجميع إدارات تلك الأندية سواء المنتخبة منها أو المكلفة عملت على تصفية حسابات شخصية مع آخرين ينتمون للنادي سواء أعضاء شرف أو لاعبين أو غيرهم واتخذت قرارات لا تخدم النادي إطلاقاً، وأنا حددت الأندية الأربعة لما يحدث فيها من أمور لا تخدم مصالح تلك الأندية إطلاقاً، بعضها تفجرت فيها تلك الأمور، كما حدث في الوحدة مؤخراً بعد أن واصلت إدارة عبد المعطي كعكي تقديم مسلسلها الساخر القائم على التفريط بلاعبين ذوي ثقل وتفريغ الفريق من الأسماء المهمة لأسباب يتم الإعلان عن عكسها، فليس الهدف مصلحة النادي بقدر ما هو سداد بعض المبالغ الخاصة بالرئيس إثر سلفة قدمها للنادي ولا يرغب في أن يأتي يوم الرحيل دون سدادها، وهذا ما يجعل الكل يتضامن مع محبي هذا النادي عند اعتراضهم على الصفقات المضرة بالنادي، وكذا الأمر حدث في القادسية فقد تكفل الهزاع بإهداء لاعبي فريقه وتحت أي حجة لنادي النصر توطيداً للعلاقة القوية القائمة بينه ورئيس النصر، في الوقت الذي تمكن فيه من إبعاد كل الأسماء التي قد تعارضه عند إتمام تلك الصفقات، وليس الحال بأقل في النادي العاصمي المهم (الرياض) بعدما توالت عليه إدارات الهدم حتى جعلته أرضاً قاحلة بعد أن كان بنياناً شامخاً يصارع أعتى الفرق في أهم المنافسات والمسابقات حتى أتت بارقة أمل بحل تلك الإدارة والعمل على تصحيح الأمور، وربما لن يكون تفجر الأوضاع ببعيد عن الاتفاق إذا لم يتدخل المؤثرون لرأب التصدعات الموجودة في سقف النادي بداية من خلافات أعضاء الشرف وصولاً إلى تعنت الرئيس عبد العزيز الدوسري بعدم الانفكاك عن النادي مهما كلف الأمر، في حين أخذ الفريق ولفترات طويلة يترنح بعيداً عن هويته المعروفة ومستواه القوي والتحام أعضاء شرفه المشهود.. فليت رؤساء الأندية يركزون على تنفيذ المهام كما يفعل ابن مساعد والبلطان ويبتعدون عن لغة الانتقام البالية.