|


أحمد السليس
الفرصة للشباب
2010-05-29
يشكل كرسي الرئاسة في أي ناد أهمية كبرى لرسم السياسة العامة للنادي وقيادته لتحقيق الإنجازات في مختلف الألعاب والمناشط وحتى على مستوى العمل الإداري من حيث الاستقرار الهيكلي في إدارة كافة شؤون النادي وما يلزم ذلك من وفرة مالية قد تساعد على تنفيذ برامج النادي المختلفة إلى جانب تجهيزه بالأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين وجميع الأمور المهمة في تعزيز مسيرة النادي نحو الاستقرار وتحقيق النجاح المطلوب الذي سيقود بدون أدنى شك إلى وضع النادي ككيان في أعلى المواقع وأفضلها، ولأن تكامل المال مع الرغبة والحماس المقرون بالمعرفة يقود لتحقيق الكثير من النجاح على مستويات مختلفة أمر يدفع إلى التأكيد على أن الشباب هم الأفضل للجلوس على كراسي الرئاسة في الأندية للتوجه الفكري نحو النشاط الرياضي والشبابي لديهم، ولسعيهم الجاد والحثيث لتسجيل انتصارات تجعلهم الأميز بين جيلهم (جيل الشباب)، وهو لا يعني بالمطلق أن هذا الوصف لاترد عليه استثناءات مثله مثل غيره، ولكن التشديد عليه يأتي لاعتباره يحظى بالنسبة الأكبر في النجاح.. وهناك أمثله كثيرة لعل أبرزها ما فعله الرئيس الهلالي السابق الشاب الأمير محمد بن فيصل صاحب الإنجازات القوية والحقبة الماسية التي صنع منها هلالاً قوياً مازال حاضراً بفضل تلك المرحلة بعد توفيق الله عز وجل، فالرئيس الهلالي رغم صغر سنه آنذاك إلا أنه تمكن في قيادة الزعيم الآسيوي لبطولات عدة، كما أن من الأسماء الشابة المميزة الرئيس الفتحاوي الذي جعل من سفير الأحساء فريقاً لا يشق له غبار، وما يميز هذا الشاب أن غالبية الطاقم الموجود معه من جيل الشباب فتجدهم جميعاً يخططون ويسعون بكل اقتدار لمشاهدة ناديهم في المقدمة.. وهي حالة فطرية تتوفر لدى كل الشباب سواء على مستوى المدينة والحي والمنزل، فالمنافسة الرياضية حالة تختص بالشباب، تدفعهم إليها المرحلة العمرية التي يمرون بها والتي تبدأ تقل مع تقدم العمر.. وما يميز أكثر عندما يلتقي الشباب والمال على كرسي الرئاسة كما حدث مع محمد بن فيصل، وهو ما أتمنى حدوثه في نادي الرياض الذي غيب رغماً عنه ثم بدأ يلملم أوراقه المتناثرة هنا وهناك، ولكني استغرب كثيراً الاعتراض غير المبرر للرئيس الذهبي للمدرسة الأمير فيصل بن عبد الله بن ناصر ضد ترشيح تركي بن إبراهيم آل إبراهيم الذي يحمل نشاط وفكر الشباب بيد فيما المال (زاده الله من عنده) في اليد الأخرى، وهذا ما تحتاجه مدرسة الوسطى الآن بشرط أن يلتقي ذلك مع دعم شرفي كبير في طليعتهم (الرئيس الذهبي)، وربما أنني لم أحضر بجديد عن أهمية دور الشباب فيما الطرح للإيضاح.. أليست أعلى سلطة رياضية تحمل اسم (الرئاسة العامة لرعاية الشباب)، ثم ألا تحمل هذه الصحيفة صبغة (جريدة الشباب العربي الدولية) لتوجهها الرياضي.. اتركوا الفرصة للشباب فهم أحق وامنحوهم خبرتكم.