|


أحمد السليس
الشورى وقبة سلطان
2010-06-05
لقد أشبع الكثير من الزملاء الحديث عن الانتقادات التي وجهت من الشورى إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وخصوصاً عندما وصف أحد أعضاء المجلس الموقر دوري المحترفين السعودي بالممسوخ وهو وصف أبعد ما يكون عن الحقيقة، وقد أعجبت كثيراً بالطرح المميز للدكتور حافظ المدلج والمقارنة الوافية والكافية التي قدمها في تلك المقالة، إلى جانب التشخيص الواعي من جانب الزميل سعد المطرفي، وبودي قبل الدخول في دهاليز هذا الموضوع أن أتوجه باقتراح إلى أمير الشباب والرياضة لتخصيص يوم مفتوح من كل شهر يلتقي فيه مع الكتاب لمناقشة قضايا الساعة الرياضية، فهناك تفاصيل يدركها ويعرف بها سلطان الرياضة ربما يجهلها الكثيرون ممن يعلمون بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الرئاسة في الوقت الذي ينتقدونها فيه حرصاً منهم على الوصول للأفضل، أما فيما يختص بانتقادات بعض أعضاء الشورى وهم ربما الأقل معرفة بتفاصيل الرياضة لدينا حتى أن بعضهم لا يعرف كم عدد جولات الدوري حتى يصفه بالممسوخ، ناهيك عن أن وجود المدرب الأجنبي لم يكن إلا للمساهمة في الوصول بالرياضة لأعلى المستويات وهذا أمر يحدث في كل أنحاء العالم، وليس في الرياضة فحسب بل في كل القطاعات والنشاطات المهمة والمتطورة والمتجددة وخصوصاً تلك التي تقدمت علينا فيها بعض الدول، فهل غاب عن الأعضاء المناقشين لشؤون الرياضة أن إحدى أهم الجامعات في العالم وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) يرأسها البروفيسور السنغافوري تشون فونغ شي، كما أن هناك الكثير من المؤسسات والقطاعات التي يوجد بها خبراء أجانب وليس أمراً معيباً بل على العكس ذلك سيقود للأفضل بإذن الله من خلال الاستفادة من خبرات هؤلاء وخلق قيادات حيوية وفعالة لدينا سواء في القطاع الرياضي بمختلف نشاطاته أو باقي القطاعات في الدولة..ولعل مما يحسب ضد الشورى في بحثه للشأن الرياضي الذي يشكل المهتمون فيه في هذا البلد النسبة الأكبر بين مختلف القطاعات وعليه كيف للمجلس أن يدخل مناقشة الرياضة في لجنة تعنى بشؤون الأسرة التي هي في الأصل لا تمارس الرياضة لدينا.. تناقضات عجيبة تلك التي تمارس من جانب الشورى تجاه الرياضة في مرحلة الكل ينادي بتطوير الرياضة وتكثيف الدعم لها سواء من وزارة المالية أو الشورى أو كافة الجهات والوزارات الأخرى ذات العلاقة برعاية الشباب، على أن يكون هناك انتقاد متى ما استدعى الأمر الانتقاد وكثير من الكتاب سبق وأن انتقد رعاية الشباب وطالب بالتطوير في الاتحادات والمؤسسات التابعة لها في حين أن إغفال الجهود الكبيرة والجبارة التي تمت من عهد الراحل فيصل بن فهد وصولاً للمرحلة المهمة الآن في عهد سلطان بن فهد وبمساندة وفكر متجدد من نائبه نواف بن فيصل أمر غير معقول ولا يمكن لأحد أن يسمح به، فطالما أن القائمين على شؤون الرياضة وفي مقدمتهم سلطان بن فهد أكدوا تقبلهم الانتقاد البناء فيجب ألا تنكر جهودهم الكبيرة التي قاموا ولا زالوا يقومون بها.