أستغرب كثيراً الأخبار المتعددة التي تبث هنا وهناك عن مفاوضات لا حصر لها يقوم بها رئيس نادي الرائد فهد المطوع للتعاقد مع لاعبين محليين بالدرجة الأولى وبعدد يفوق المطلوب، وكأن الرئيس الرائدي ذاهب لتغيير جلد الفريق بالكامل بعد أن قام بنفس هذه المهمة الموسم الفائت ويسعى لاستكمالها هذا الموسم .. في خطوة لا أعتقد أنها صحيحة على اعتبار أن التغيير بنسبة عالية قد يعود بأضرار على الفريق كما حدث ذلك مع الفريق الاتحادي إبان السنوات الأولى من رئاسة منصور البلوي للنادي .. وهو ما أوجد تكدسا في صفوف اللاعبين إلى درجة أن بعض اللاعبين الأساسيين في بعض الفرق لم يجدوا مكاناً لهم حتى في دكة الاحتياط الاتحادية.. وليت الأمر عاد بفائدة على النادي بل العكس ذهبت (الأموال) وعاد اللاعبون إلى أنديتهم السابقة وأخذوا يؤدون أدوارهم كلاعبين أساسيين على عكس ما حدث لهم في الاتحاد.هذا الأمر ربما سيتكرر مع الرائد في الموسم الجديد على اعتبار أن بوصلة التعاقدات الرائدية مع اللاعبين المحليين لم تترك اتجاهاً إلا ذهبت إليه، فيما أن الفريق يمتلك كوكبة من اللاعبين المميزين الذين قدموا مستويات جيدة وحققوا نتائج مميزة مع فريقهم، فالاعتماد على لاعبي النادي أمر ضروري كما هو الحال في تدعيمهم بزملاء محليين ولا يجب أن يكون أياً من الطرفين ملغياً للآخر.. فأكثر الأندية تفوقاً الآن في كرة قدمنا السعودية كالهلال والشباب تعتمد اعتمادا كليا على ما تخرجه مدارسها الكروية بداية بالبراعم مروراً بالناشئين وصولاً للشباب وانتهاء بالفريق الأول بالإضافة إلى إحضار بعض اللاعبين المميزين على مستوى الكرة السعودية والاستفادة منهم تكاملياً مع زملائهم الآخرين.. وعلى أصحاب الشأن الرائدي النظر إلى جارهم التعاون كيف ركز على نجوم فريقه أمثال الأحمري وباقي الكتيبة التعاونية في ترتيب الصفوف وتحسين حالهم الفني حتى حققوا عن جدارة واستحقاق التأهل لدوري زين السعودي للمحترفين.. بدل البحث عن لاعبين ربما لا ترغب بهم أنديتهم وترميهم في أحضان الرائد والحصول على مبالغ كبيرة من النادي لا يحصل الأخير مقابلها ولا على نصف المستوى المتوقع والمطلوب.. فعلى الرئيس المطوع الأخذ من تجربة البلوي درساً وعدم المبالغة في التعاقد مع اللاعبين.. إذ يجب التركيز على نوعية اللاعب واختياره للمركز المناسب في الفريق لا أن يتم العمل بطريقة عشوائية في جلب اللاعبين والبحث عن تسجيل أولوية في (كم) اللاعبين لا (كيفهم).
