|


أحمد السليس
لماذا .. الوليد بن طلال؟
2010-06-27
أنعم الله عز وجل على هذه البلاد الطاهرة برجال كثر يبادرون دائماً في تقديم جزيل الدعم والعون من مالهم الخاص لدعم مشروعات مهمة تعود بالنفع على هذا الوطن وتحديداً شبابه، ولأن الوليد بن طلال رجل الأعمال الوحيد الذي قدم دعما منقطع النظير ولم يفعله سواه على مستوى الشرق الأوسط وليس سعودياً فقط، فالوليد بن طلال لا يخلو ناد أو اتحاد رياضي أو منتخب سعودي من دعمه، وقوفه إلى جانب تلك الجهات حرصاً منه على تحفيزهم لمواصلة تحقيق الإنجازات التي تسجل باسم الوطن، فما بذله هذا الرجل للقطاع الرياضي والشبابي كدعم شخصي جاوز الـ(200) مليون ريال على امتداد العشرين سنة الماضية، حيث خصص يوما في كل أسبوع يستقبل فيه رياضيين ويدعمهم بسخاء طالباً منهم مواصلة البذل والاجتهاد لتحصيل مزيد من النجاح والإنجاز.. لن أبالغ وأقول إن الوليد الوحيد الذي يدعم في المجالات كافه فهناك من الرجال المخلصين لهذا الوطن كثر ولكن (أبا خالد) الوحيد رياضياً وشبابياً في الدعم على مستوى السعودية، فرغم أنه شرفي هلالي بارز ومؤثر إلا أنه فتح حسابه الخاص لكل الأندية التي تطرق بابه دون استثناء وهي دلالة واضحة لحرصه على رياضة الوطن كافة.
وأنا اخترت هذه الشخصية من منطلق الأمانة ولأن الوليد بن طلال حقاً يستحق أن يكرم من جانب المؤسسة الرياضية العليا في هذا البلد (الرئاسة العامة لرعاية الشباب)، فما قدم يجب ألا يمر مرور الكرام وحتى يكون هناك تشجيع لآخرين يقتدون بالوليد بن طلال ويحذون حذوه في دعم القطاع الرياضي والشبابي، وعلى مقام الرئاسة أن تنظر لفعل جامعة الملك سعود بقيادة الدكتور عبد الله العثمان الذي تمكن من إيجاد أوقاف مهمة كانت خير معين لتنفيذ برامج الجامعة عبر رجال أعمال خيرين في طليعتهم رجل الأعمال محمد بن حسين العمودي، ولكن الجامعة لم تهمل هؤلاء بل حرصت على تكريمهم من قائد هذه البلاد الذي سلم (حفظه الله) بنفسه وسام الجامعة وميداليتها التقديرية للعمودي تكريماً من الجامعة لجهوده البارزة وحرصاً من ولي أمرنا على أن مثل هؤلاء يستحقون التكريم، وهي بمثابة رسالة لكافة الجهات لتبادر في تشجيع وتكريم الشخصيات الوطنية التي تبذل دون توقف في دعم البرامج كافة وخصوصاً الشبابية منها.. فعلى الرئاسة ألا تترك هذا الرقم الكبير الذي قدمه الوليد بن طلال دون أن تعلن للجميع تكريمها له لدعمه المتواصل منذ عشرين عاماً ولم يتوقف حتى اللحظة، والمهم في دعم هذه الشخصية هو أنه شمل كل الأندية والألعاب والاتحادات دون تمييز بل حدد رقماً معيناً إلى جانب حافلات تسلم لهذه الأندية في صورة تنظيمية فريدة عرفت عن هذا الرجل الذي يعبر عن إرادة عظيمة للرجل السعودي باتت محل إعجاب العالم.