|


أحمد السليس
نور القضية
2010-08-07
ما أن تدلف المشاكل حياة اللاعب إلا ويصبح وجوده في النادي (عالة) لا يمكن أن تضيف فائدة بقدر خلق المشاكل تلو الأخرى التي تؤدي لأضرار كبيرة وتكون سبباً في تعثر الفريق الذي يمثله في أكثر من محطة، وهو ما حدث مع القائد الاتحادي محمد نور حيث تكررت مشاكله بصورة باتت مملة للكل مسئولي ناديه وجمهوره وحتى الإعلام أصبح يمل هذه القضية ولا يرى فيها جديداً، فاللاعب محمد نور أصبح قدوة في المشاكل وهو ما لا يتمناه أي رياضي يدرك أن هذا اللاعب مثل وربما سيمثل منتخب بلاده مستقبلاً متى ما ابتعد عن سلوك (خلق المشكلة) أما في بداية الموسم أو نهايته، ولعل الاتحاديين هنا سعداء بأن مشاكل نور جاءت في مطلع الموسم الأمر الذي يجعل الخيارات أمامهم كثيرة للوصول للحل الذي يعود بالفائدة على الفريق الاتحادي وألا تؤجل مشاكل نور حتى الوصول لمرحلة حساسة سيحتاج فيها الفريق لخدمات نور لعدم وجود البديل الكفء، وهي اللحظة التي لا يتوانى الأخير في استغلالها لتحقيق ما يرمي إليه أكان صوابا أم لا، فالاتحاديون بالغوا في تدليل نور رغم أن أضراره فاقت فوائده، وتلك الأضرار لم يحتملها القائمون على المنتخب السعودي ما دفعهم لتجنب ضم نور قدر الإمكان لأن ما سيفعله المشاكل فقط.
فمحمد نور اللاعب الاتحادي الوحيد الذي يحق له تقييم رجالات الاتحاد ومهاجمة من يستحق الهجوم في نظره دون ترك أي اعتبار لتلك الشخصيات التي فعلت الكثير لمصلحة الكيان الاتحادي، وتلك الخطوة من نور قادت لاعبين آخرين للهجوم على الرجالات الاتحادية والتعدي عليهم دون أن يتعرض لهم أحد آخذين في ذلك بسلوك قائدهم الذي لا يفوت موسماً إلا ويخلق مشكلة ليست لها بداية حتى تعرف نهايتها ويتم حلها للأبد.
محمد نور.. جعل من كل مدربي الاتحاد الذين مروا عليه في الفترة الأخيرة على خطأ وهو الوحيد على صواب، وكذلك كل رؤساء الاتحاد على خطأ بينما الصواب خاص به لا يجيده غيره.. بالله عليكم يا اتحاديون هل تعتقدون أن جوزيه راغب في إسقاط نفسه قبل أن يبدأ مهمته؟ ليدخل في مواجهة مع قائد فريقه لطالما يدرك بفائدته على الفريق، ثم أليس من الأفضل أن تعطى القوة للمدرب بدلا من اللاعب ليفرض أسلوبه على كل اللاعبين كما يفعل (جيرتس) مع الهلاليين لا أن يتصرف نور بما يريد رغم أنف المدرب وكأن الاتحاد لن تقوم قائمته إلا بنور.. لاعبون كثر أبعدتهم الأندية عندما وجدت أن في بقائهم ضررا على الفريق وإن كان هذا الطريق ليس صحيحاً على اعتبار أن كل لاعب لديه رغبة في الخروج من النادي سيلجأ لتلك الأساليب للذهاب للنادي الذي يرغب، ولكن المطلوب الحساب وتطبيق كل العقوبات كما يفعل النادي عند تقديم كل المزايا والمكافآت، فنور متى ما استمر على ذلك السلوك سيلحق به لاعبون كثر وحينها لن ينفع العقاب إذا طال كل اللاعبين الذين نتوقع في يوم يضربون عن أداء مباراة لتحقيق مطالبهم طالما قائدهم فعل ذلك ونجح بامتياز.