|


أحمد السليس
نور مرة أخرى
2010-08-14
استغرب عاشق اتحادي كما رغب أن أسميه وهو رجل اتحادي وقور جعل من مصلحة الاتحاد أمراً لا نقاش فيه، ما طرحته في مقالتي الماضية عن القائد الاتحادي محمد نور في وجهة نظر تخصني شخصياً وتعبر عن قراءاتي ورؤيتي لأبعاد هذه القضية التي شغلت الرياضيين عامة وليس المنتمين للبيت الاتحادي فقط لسببين رئيسيين أولهما أن النادي كيان عريق وساهم بشكل كبير في رفد منتخبات الوطن بالكثير من الشباب العاملين بجد وإخلاص سواء على المستوى الإداري أو الفني وحتى اللاعبين، وثانيهما أن نور لاعب يعد في قائمة صفوة اللاعبين الذين ساهموا في خدمة المنتخب السعودي في مناسبات عدة على الرغم من الملاحظات العديدة على اللاعب في الآونة الأخيرة بعد أن لجأ لخلق مشكلات ناديه في غنى عنها.. حتى وإن كانت بالفعل موجودة فغير معقول أن تثار من موسم أو حتى من شهر لآخر، كما أن الاتحاديين يتوجب عليهم إيجاد حل لهذه القضية القديمة الجديدة التي في أحيان عدة تستخدم للإطاحة ببعض الرؤساء والإداريين والمدربين، فالحديث يدور الآن على أن قضية نور يراد منها إجبار علوان على تقديم الاستقالة وإن صح ذلك فلا رجاء في كيان اسمة الاتحاد بعد اليوم.. كيف يصبح الاتحاد قوياً وأمره بيد لاعب يتصرف فيه كيفما يشاء ومتى شاء.. والكل يعرف أسماء اتحادية تطاول عليها محمد نور ليس في اجتماعات مغلقة وخاصــة بل وعلــى شاشــات التلفاز على مرأى ملايين الــناس.
لست ضد محمد نور ولا الاتحاد فلا شيء لي لديهما .. فقط ما أرغب في طرحه والوصول إليه أن على الطرفين إما التنازل أو أن يفكر كل منهما في مصلحته بعقلانية وبدون الإضرار بالآخر.. فإذا كان نور لا يرغب في البقاء داخل نادي الاتحاد واستمراره طوال الفترة الماضية كان وفق مهدئات ما أن يذهب مفعولها إلا ويعود اللاعب لذات التصرف وهو المطالبة ببعض الأشياء التي ليس للنادي مقدور عليها أو أنها ليست من حق اللاعب.. بالإضافة لممارسة بعض العنتريات وهو ما يتنافى مع الروح الرياضية العالية التي يجب أن يتحلى بها كل من ينتمي للميدان الرياضي في مختف شؤونه، وسأكون واحداً منهم بوصفي أنتمي للوسط الرياضي في الشق الإعلامي وسأتقبل ما يخالف وجهة نظري بروح رياضية.