|


أحمد السليس
احترنا يا راشد معاك
2010-08-28
مازلت أواصل رهاني على فريق التعاون "سكري القصيم" خلال مشواره في دوري زين السعودي للمحترفين الذي جاوز خطوته الثالثة نهاية الأسبوع الماضي، وكان للسكريين حضور مختلف في مواجهتهم أمام النصر والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكلا الفريقين كانت بدايتها تعاونية ونهايتها كذلك تعاونية ما يعني أن التفوق تعاوني بالدرجة الأولى كان سيتوج بنتيجة تسفر عن ثلاث نقاط لولا الظهور المستغرب لقناص الفريق "محمد الراشد" الذي حيرنا جميعاً بنجوميته المميزة في مستهل الدوري إلا أنه توانى أمام النصر وأضاع فرصا كانت كفيلة بترجيح النتيجة لصالح التعاون، وإذا ألقى التعاونيون اللوم عليه ليس لأنه الأقل مستوى بل كونه الأبرز ليس على مستوى الفريق بل على مستوى الدوري بعد مضي ثلاث جولات.
"راشد التعاون" قدم نفسه وبقوة مع بدء الموسم وكان نجماً مميزاً لفت الأنظار وسيكون بإذن الله قائداً لهجوم المنتخب السعودي الأول في دورة الخليج العشرين إذا استمر على هذا المستوى وأفضل وهو المتوقع منه، فاللاعب يمتلك المهارة المطلوبة في التهديف واستغلال الفرص، ولا يعني ضياع فرصة أو فرصتين أن اللاعب غير جيد ولكن أحياناً تتم المطالبة بأن يكون وتحديداً لاعب الهجوم أكثر تركيزاً في ظل وجوده قبالة المرمى متحيناً وصول الكرة لإيداعها في شباك الخصم وتلك صفة ولله الحمد موجودة في من حيرنا معه "محمد الراشد" الذي قدم عطاءً مهماً في مباريات التعاون الماضية ولا زال لديه الكثير ليمنحه هذا الفريق الكبير الذي لن يبخل على الراشد وغيره في مقابل كل انتصار وتفوق يحققونه سواء في الدوري أو البطولات الأخرى.. ولمن تابع وسيتابع مباريات الفريق التعاوني سيجد مثلي أن "قناص التعاون" محمد الراشد هو العصا التي سيضرب بها أفراد سكري القصيم كل فريق لطالما كان هناك تعاون وتفاهم من كل العناصر مع مهاجمهم الهداف في سائر المباريات.. وذلك أمر لن ينتهي بنجاح وصول الفريق إلى مراكز متقدمة وهو المتوقع بإذن الله ولكن سيدفع مدرب الأخضر لاستدعاء الراشد كأول اللاعبين لقيادة المنتخب السعودي في اليمن، وإن حدث غير ذلك بموازاة محافظة الراشد على قدرته التهديفيه فإنه ظلم فادح تجاه هذا اللاعب وأنصار فريقه.. ولا يقف الأمر على المهاجم التعاوني بل كل اللاعبين الذي يبرزون كبروزه أو أفضل سواء من زملائه في الفريق أو الفرق الأخرى.
لقد أعطى الراشد ومنذ اللحظة الأولى التي انطلق فيها الموسم بأولى مسابقاته "دوري المحترفين" أن الغلبة وترجيح كفة الفرق لن تكون للاعبي الفرق الكبرى بل سيبرز لاعبين حتى من تلك الفرق التي وصلت للتو للدوري عن جدارة واستحقاق وسيقدمون فصلاً جديداً من النجاح لدوري زين في الموسم الجاري وللتأكيد على أن الإيجابيات لهذا الدوري ستكون كثيرة وأولها بروز وجوه وأسماء جديدة سيدفع بها للقائمة الخضراء في الاستحقاقات المقبلة.