|


أحمد السليس
جمود النصر
2010-09-18
سجلت جل الأندية حضوراً مميزاً في مساندة فريقي الهلال والشباب في مشوارهما الآسيوي الذي مازال ولله الحمد يسير بالاتجاه الصحيح ونتمنى أن يكلل بأن تكون البطولة سعودية في نهاية المطاف، وكان حضور تلك الأندية منها ما هو قريب من الرياض والبعض الآخر بعيد مكاناً لا وجداناً منوعاً ما بين دعم جماهيري أو تواجد لرؤساء الأندية وأعضاء الشرف والإداريين.. وهي مبادرة خيرة طرحها الوجه الناصع لوسطنا الرياضي "عبد الرحمن بن مساعد" عندما تقدم الحضور في إحدى مباريات الليث ليتفاعل معه باقي رؤساء الأندية ويعلنون عن مبادرات مختلفة كما أسلفت دعماً لهذين الناديين في مشوارهما الآسيوي الممتد للعالمية بإذن الله.. ورغم أن المباريات ازدادت أهميتها وأصبح الحسم قاب قوسين أو أدنى، والكل ينتظر وقفه نصراويه داعمة للهلال والشباب لكون النصر في ذات المنطقة وللجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها "العالمي"، إلا أن الإدارة النصراوية وهي التي يقع عليها اللوم صدقت بالمثل القائل "لا حياة لمن تنادي".
جمود الإدارة النصراوية في دعم الزعيم والليث حتى ولو على المستوى المعنوي لا أكثر بإعلان المسانده والمؤازرة لهذين الجارين الشقيقين أعطى أكثر من علامة استفهام يجب أن تزين بها أبواب مكاتب المعنيين بالشأن النصراوي.. فلا أعرف متى تستيقظ إدارة النصر من سباتها العميق وتدرك أن هناك ناديين يصارعان لتحقيق إنجاز كبير يسجل باسم كرة القدم السعودية التي يعد النصر في طليعتها، بل إن النصر خالف الجميع وسجل نقطة سلبية في مسيرة دعم الأندية لبعضها البعض انطلاقاً من وقوف الجميع خلف المنتخبات السعودية التي يتشارك الجميع فيها دائما ويساهمون في تحقيق الإنجازات.. كنت أتمنى تحركاً من الرئيس النصراوي فيصل بن تركي في مواجهة الهلال الأخيرة على اعتبار أنها أقيمت على أرض الوطن بمطالبة مجلس الجمهور النصراوي بالحضور ومساندة الزعيم في مهمته الآسيوية فقط.. فلم يطلب أحد أن يحضر إداريو النصر إلى الملعب بسياراتهم ومعهم الجمهور، فكل ما في الأمر إعلان وتوجيه يعزز من تقارب الأندية ودعمها لبعضها البعض كما فعل ذلك الرئيس الهلالي مع الشباب ورد ذلك البلطان وكان منظراً جميلاً أعطى اطمئنانا كبيرا على تماسك أنديتنا مع بعضها البعض وإيجاد تقارب بين الجمهور، ولا أظن الرئيس النصراوي نسي تضامن الأمير عبد الرحمن بن مساعد معه بعد حادثة زعبيل التي وقف الجميع فيها مع النصر وخصوصاً الهلاليين، فيما لم يكلف النصراويون أنفسهم لحضور مباريات تعد مصيرية وتقود بإذن الله لتحقيق إنجاز كبير أصبحت أشك أنه سيسعد النصراويين.