|


أحمد السليس
عثرات خيرات
2010-09-25
كاد أن ينسف الفريق الكروي الهلالي كل ما تحقق على امتداد الموسمين الماضيين وتحديداً منذ تولي الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئاسة النادي حيث تم إعداد الفريق الكروي بصورة مميزة لكافة المنافسات وذلك بإحضار الداهية جيرتس الذي لم يتوقف دهاؤه على ضبط الفريق وتحقيق البطولات بل استخدم هذا الدهاء في فتح الطرقات للاعبي الغرافة القطري ليسجلوا من الأهداف ما جعل الجميع يفقد النفس أكثر من مرة مع كل هجمة غرافية يقابلها تخبط هلالي، فالتشكيلة التي لعب بها جيرتس كانت من أغرب التشكيلات الهلالية على الإطلاق وهي أعطت مؤشراً أن المدرب وقع في مغبة الثقة الزائدة التي تجب ما قبلها، إذ أن جيرتس "المغرب" لم يتعامل مع المباراة بواقعية وأن هناك شوطاً آخر في العاصمة القطرية خاضع لكل الاحتمالات وأن على اللاعبين عدم التفريط في الفرص التي تتهيأ لحاجتهم الماسة لأهداف أخرى الواحد منها يساوي الأهداف الثلاثة مجتمعه التي تحققت في الرياض، وذلك مكن غرافة قطر لتحقيق الثلاثة أهداف الماسحة في الشوط الأول وكأنهم يقولون للهلاليين مجهودكم في مباراة كاملة نختصره في شوط واحد ومن ثم نحسم المباراة في الشوط الذي يليه، وكاد أن يحدث ذلك لولا لطف الله سبحانه وتعالى ثم تألق البرقان الذي نجح بامتياز في ضبط المحور الهلالي وصد الفرص التي كانت ستحرمنا بلوغ المرحلة المقبلة من الدوري الآسيوي المحدد هدفاً لإدارة النادي الحالية، وكان بإمكان البرقان القيام بمهمة جالب العثرات حسن خيرات، فالأخير رغم الأمل في أن يمطرنا بالخيرات ويكون مدافعاً صلباً في الذود عن منطقة الخطر الهلالية إلا أنه أدخلنا في متاهات كانت ستلقي بنا خارج المنافسة بعد أن قدم الهدف الأول على طبق من ذهب للقطريين، وأنا أتمنى أن يحاسب أي لاعب سواء خيرات أو غيره عندما تقل إنتاجيته وقدرته على تنفيذ ما يطلب منه لا أن نتابع السقوط تلو الآخر فما هو مقبل علينا لا ولن يقبل أنصاف الحلول أو التعويض فمباراة الذهاب لا تقل أهمية عن مباراة الإياب والعكس وتلك المباريات ليس من المعقول فيها إشراك من ليس في مستوى الحدث.. اتفق كثيراً مع من يرى أن التفكير في المباريات أهم كثيراً من استعراض ما فات ولكن إذا نسينا المباراة الماضية أمام الغرافة بحلوها ومرها يجب ألا ننسى الأخطاء التي حدثت بداية من المدرب مروراً باللاعبين ووصولاً لإدارة النادي التي تتحمل جزءا كبيرا من المشكلة ربما أكتب عنه بإسهاب عند انتهاء البطولة التي أدعو الله سبحانه وتعالى أن تكون سعودية فالهلال والشباب عينان في رأس الوطن وفوز أحدهما فوز لكل السعوديين.