|


أحمد السليس
الشفافية يا رئيس الهلال
2010-10-02
امتداداً لمبادراته الذهبية إن جاز تسميتها، كان للرئيس الهلالي الأمير عبد الرحمن بن مساعد مبادرة في موضوع الشفافية وإيضاح الأمور والكشف عنها دون مواربة أو مجاملة وهو ما أسعد الجماهير الهلالية والمنتمين للوسط الرياضي، وظل يتحدث في كل ما يتعلق بالشأن الهلالي وما يتصل به على المستوى الرياضي والاجتماعي بشفافية عالية بحدود المسموح به، ما جعل الكل الهلالي وغير الهلالي يحرص تمام الحرص على تلقف حديث الأمير عبد الرحمن ليقينهم الجازم أنه يضع النقاط على الحروف دوماً حتى وإن كان خلف تلك النقاط والحروف ما قد يسبب له بعض الإحراج مع مسئولين وزملاء وأصدقاء وغير ذلك، ولكم في موضوع مدير الكرة الهلالي سامي الجابر وزميله السابق عادل البطي أكبر مثال، إذ خرج الأمير عبد الرحمن وتحدث أن هناك اختلافا بين الرجلين على الرغم من ديباجة النفي التي اعتدناها من الآخرين بتلميع الأمور وتبسيطها وتضليل الآخرين عبثاً دون فائدة حتى وإن وصل الأمر إلى طريق مسدود فتجد التضليل قائماً لا يتزحزح إذ بات سلوكا لم يسلم منه إلا قلة وليت كاتب هذه السطور منهم.
فالشفافية يا سادة مطلوبة لأن الأحداث الرياضية لا تنتهي ودقيقة وحساسة بل إنها في أحيان كثيرة تتفوق على السياسة في تحريك سكون الأمور وتؤلب الشارع وتثير الرأي العام وليس الرياضي فحسب، ولكن ما حدث أن الأمير عبد الرحمن ربما لم تعجبه تلك الشفافية لسخونة الوسط الرياضي ولأنه وجد نفسه الوحيد الذي يتعامل بهذه الطريقة الراقية والمميزة، فما يحدث بخصوص المدرب الهلالي الحالي أو المبشرين به لا يمت للشفافية بصلة، إذ لا نعرف من سيدرب الهلال ومن سيترك الهلال ومع من سيتعاقد الهلال، كل هذه التساؤلات ما زالت مستقرة في رؤوس البسطاء من الهلال ما لم يستقر أمر مدرب فريقهم إما ببقاء الحالي أو جلب العالمي.
الأمور لم تعد واضحة بشأن رأس الجهاز الفني الهلالي بعد أن حدد تاريخا بحلوله سيرحل "جيرتس" ثم أتى ذلك اليوم ورحل وما زال البلجيكي يدير دفة الأمور وكاد يحرم الهلاليين أحد أهم وأبرز أهداف الإدارة للنصف الأول من عمرها، لأن المدرب نفسه أيضاً لم يعد يعرف هل هو راحل أم باق؟
يا أمير عبد الرحمن أحبك الجمهور الهلالي فبادلته الحب بتقديم الغالي والنفيس لإسعاد هذا الجمهور المميز، وفرح هذا الجمهور لأن رئيسهم يعد نموذجاً بارعاً في حقل الإدارة وهذا أمر ليس مستغرباً فما تقومون به من أعمال على المستوى الشخصي كاف لاكتساب أقصى درجات الخبرة والدراية والمعرفة بكيفية إدارة الأحدث المتأزم منها والمنفرج.. لذا نسأل من سيدرب الهلال للمرحلة المقبلة؟ ونتمنى قطع الشك باليقين واستعجال الأمور حتى لا يقع الفأس بالرأس قبل رحيل صاحبنا لديار "فاس".