|


أحمد السليس
طموح نواف
2010-10-09
لم يكتب لي أن التقيت بالأمير نواف بن فيصل بن فهد إلا خمس أو ست مرات، وكنت أحمل إعجاباً كبيراً عن هذه الشخصية عندما استمع لحديثه كلماته التي دائماً ما تحمل تفاؤلاً ورضا عن النفس قبل الوصول لرضا الآخرين، ولكن لم أجد حديثاً دلف إلى قلبي وأحسست فيه كما حديث (أبي فيصل) عقب اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد القدم الأسبوع الماضي والذي قرأته أكثر من مرة لضرورة العمل الذي تتطلبه صحيفتنا "الرياضية" وكان تركيزي في تلك القراءة منصباً على أن يكون الحديث متسقاً مع السياسة التحريرية الخاصة بالصحيفة، ثم قرأت بعد ذلك لغرض الإمعان فيما يحمله هذا الطرح تجاه الرياضة والرياضيين، وقد وجدت أن الأمير وفقه الله يحمل بداخله الكثير من المعلومات والأفكار الممزوجة بطموح التنفيذ على أرض الواقع.. إن الأمير نواف شخصية عرفت بحرصها ومتابعتها لكل صغيرة وكبيرة فيما يتصل بالشأن الرياضي انطلاقاً من المسئولية التي يحملها ولكن هذا الرجل الذي وجد مظلة وارفة الظل من الأمير سلطان بن فهد يحتاج إلى سواعد مخلصة تساعده وتؤازره في تنفيذ ما يرمي إليه، ولأنه أعانه الله رحب كثيراً بالنقد البناء الذي آمل أن يلامس طرحي هذا فإني أضع عتباً بين يديه من مختلف الرياضيين في التأخير الذي تعمد إليه كثير من اللجان سواء على مستوى اتحاد القدم أو الاتحادات الأخرى برغم أننا أصبحنا نعيش في مرحلة لم نعد ندرك معالمها لسرعتها، فليس مقبولاً أن تأتي لجنة غداً لتقول إن تقرير المباراة أو الحدث أياً كان لم يصل أو أننا لم نجتمع لنتدارس الموضوع، فالبريد الالكتروني عافاه الله تكفل مشكوراً بأن يحمل المعلومة التي نريد ويوصلها لنا قبل أن يرتد إلينا طرفنا، وبأقل تكلفة تجلبها إلينا تذاكر الطيران عند انتقال عضو اللجنة من منطقة لأخرى فلم يعد معد التقرير بحاجة للوصول إلى الاتحاد أو مكتبكم حتى يوصل لكم التقرير وبإمكان أعضاء اللجان أن يبدو مرئياتهم ويبعثوا بها لرئيس اللجنة وكل ذلك من السهل أن يحدث في عشر دقائق ولكن من الصعب أن نحتاج مرات إلى شهر ونصف حتى يتم البت في مواضيع مرتبطة بلوائح وضوابط معروفة منذ زمن.. أعلم يا أمير التطوير أن طموحكم كبير ربما يفوق ما نتخيله ونتوقعه، فالكل يعرف أنكم حققتم إنجازاً رياضياً وطنياً ربما يعد الأبرز هذا العام بعد انتخابكم في عضوية الأولمبية الدولية وهو السعي خلف الأكاديميات الرياضية حتى إقرارها بعد تنقلكم من بلد إلى آخر مستعيذين بالله من وعثاء السفر وكآبة المنظر، فيما آخرون غير مهتمين ويلتحفون البطء ليل نهار رغم الحاجة الماسة لأن يساعدوكم بعد أن وضعت الثقة فيهم..