|


أحمد السليس
اذهبوا للداعم الكبير
2010-10-16
بات القاصي والداني يعرف بالمشكلة المالية الصعبة التي يعيشها نادي الهلال خصوصاً بعد خروج رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن صمته في الوقت الحاضر والإعلان عن أنهم في ضائقة مالية ويحتاجون لأعضاء الشرف المبتعدين ولم يجدوا عناية من أحد على امتداد موسمين مضيا، ثم باتت تخرج أصوات وتنتقدهم وتقلل من دورهم بعد أن تأكدت الحاجة لهم، وهو الأمر الذي يجب ألا يغفل عنه أي شخص يرغب العمل في الأندية الرياضية خصوصاً في رئاسة النادي، لأن أنديتنا يعتبر فيها أعضاء الشرف ركناً أساسياً لا يمكن للنادي أن يمضي بدونه مهما أوجد من شركاء استراتيجيين أو غير ذلك، فالنظام الأساسي للأندية ومنذ أقرت يقوم على أعضاء الشرف وخصوصاً في الجانب المالي، فقد أوكلت الرئاسة ذلك لأشخاص متطوعين قادرين مالياً يمسكون بزمام الأمور في تلك الأندية ويقدمون الدعم المالي الكبير مقابل أن تكون قراراتهم نافذة وربما تكون أقوى فاعلية من القرارات الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا أعتقد أن أحداً نسي أن عددا كبيرا من رؤساء الأندية خصوصاً الكبيرة جاء إلى قيادة مجلس إدارة النادي بقرارات شرفية صرفة وليس للرئاسة دور في ذلك إلا الموافقة البروتوكولية غير المؤثرة على قرار يتخذه أعضاء الشرف، ومن هذا المنطلق فإن اعتقاد البعض بسير الأندية بدون أعضاء الشرف خاطئ وفي غير محله لطالما لم تتم خصخصة الأندية وتغيير نظامها بالكامل، ومن يرى غير ذلك عليه التأمل في أوضاع الهلال والأهلي والاتحاد والنصر وغيرها ليرى الحال المزرية التي تعيشها تلك الأندية بمجرد تخلي أعضاء الشرف عن دعمها.. ولعل ما يؤخذ على الأمير عبد الرحمن بن مساعد أنه بعد أن تولى رئاسة النادي انقطع تعاونه مع أعضاء الشرف بل وفي حوارات تلفزيونية قلل من أهمية الرسائل التي ترد على جواله الخاص منهم، فيما اليوم يطلب دعمهم وهو تعامل لن يقود للنجاح، وكان الأولى بالإدارة الهلالية أن تنظر للجار النصراوي الذي ما أن تخلى عنه أعضاء شرفه إلا ودخل في أزمة مالية غير مسبوقة لم ينفع معها "فزعات" الشريك الاستراتيجي، وذات الحال يمر فيه النادي العاصمي الآخر الذي كان يعرف بقوته المالية قبل أن يعرف الشريك الاستراتيجي فيما هذه الأيام خرج الرئيس الهلالي وفي وقت حرج جداً ليعلن عن أزمة النادي الخانقة رغم أن الفريق تنتظره موقعة مهمة كان الأجدر أن ترفع فيها معنويات اللاعبين لا أن يتم الإعلان عن مكافآت ضخمة وفي المقابل الخزينة خاوية مما قد يتسبب في عدم تصديق اللاعبين لوعد الإدارة بعد تأخر مقدمات عقود بعض اللاعبين، وهي الشفافية التي تخلى عنها عبد الرحمن بن مساعد للمرة الثانية، إذ من قبل جيرتس لن يرحل ثم أعلن رحيله وكذلك تكرر نفي وجود ضائقة مالية ثم أعلن عنها أيضاً.. يا رئيس الهلال طالما النادي يعيش ضائقة مالية اذهبوا للداعم الكبير الوليد بن طلال.