|


أحمد السليس
فنية الهلال والعين الثالثة
2010-11-13
عاتبني أحد الزملاء الأعزاء الذين أثق برأيهم على ما ورد في مقالتي السابقة "مذهلة" والتي أشرت فيها إلى موضوع اللجنة الفنية الهلالية التي اقترحت أن يرأسها مدير الكرة بنادي الهلال سامي الجابر وتضم في عضويتها اللاعبين الدوليين السابقين والمحللين الرياضيين فيصل أبو اثنين ونواف التمياط وتعنى بشؤون اللاعبين المحليين والأجانب سواء لاختيار هؤلاء اللاعبين أو الاستغناء عنهم، وكان محور عتاب الزميل العزيز أن الموضوع تمت الإشارة إليه فقط ضمن المقالة على الرغم أنه مهم وكان الأجدى الإسهاب فيه وإثارته مع الإدارة الهلالية على اعتبار أنها فكرة مميزة بحسب وجهة نظر زميلنا العزيز.. وطال الحديث بيننا إلى مرحلة أننا اعتقدنا أن هناك قراراً قد صدر بتشكيلها وبقي البحث في مسألة تعزيزها بأعضاء آخرين غير الذين ورد ذكرهم في صدر المقالة إلى جانب توسيع صلاحياتها لتكون خير معين للإدارة الهلالية وتعمل بطريقة رسمية ومنظمة ووفق معرفة الجماهير الهلالية والمعنيين بالبيت الهلالي ليصبح الأمر يجري بشكل رسمي وليس اعتباطيا.. وكان للزميل الموقر رغبة في أن تؤول رئاسة تلك اللجنة للأمير عبد الله بن مساعد لكونه أقرب لهذا الملف من غيره طوال المرحلة الماضية وأن تضم مدربين وطنيين أمثال عبد العزيز الخالد وعبد العزيز العودة، وكذلك اللاعب الدولي السابق والأكاديمي تركي العواد وأسماء أخرى تشعب الحديث حولها.. كما اتفق كاتب هذه السطور ومن كان يتجاذب معه أطراف الحديث في الشأن الهلالي أن تكون اللجنة معنية برصد أداء اللاعبين ومعاينة الأشرطة عقب المباريات وتزويد المدرب بأكبر قدر من الملاحظات المفصلة عن مستوى كل لاعب إلى جانب تزويد اللاعبين بتقارير مفصلة عن نقاط ضعفهم بعد كل مباراة كل لاعب على حدة ليتمكن من تلافي ذلك في المباراة التي تلي تلك المباراة مع إشعاره بأن تكرار ذلك ربما يفقده مركزه في القائمة الرئيسية، والتأكيد عليه بأن مجمل التقارير سيؤخذ بها في الحسبان عن تجديد العقد أو زيادة الراتب وخلافه لكي يسعى اللاعب لتحسين مستواه من مواجهة لأخرى طالما أنه يشعر بأن هناك أعين ثالثة كما يقول "كالديرون" ترصده بخلاف الجهاز الفني.. وكشف الزميل في نهاية مكالمتنا المصيرية أن هذا الأمر لو تم إقراره سيكون سابقة في تاريخ الأندية السعودية على حد قوله وسيسجل باسم الإدارة الهلالية التي يقودها الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وسيكون لها أثر كبير بمشيئة الله متى ما أعطيت الصلاحيات المطلوبة وحظيت بالدعم من ابن مساعد وأعني هنا "عبد الرحمن" الذي بصدق تحمل الكثير وينتظر منه الكثير بوجود خير معين له بعد الله "نواف بن سعد" وهو الرجل الأكثر حباً وإخلاصاً لهذا الكيان والذي أتمنى أن يأتي يوم وأجده رئيساً للهلال.