|


أحمد السليس
صورة يا عساف
2010-12-18
انزعج عضو شرف نادي الحزم عساف العساف وثارت ثائرته عندما انتقده من اجتمع بهم قبل فترة لإصلاح المكسور في المغلوب على أمره الحزم، ولم يكن ذلك الرد من العساف غريباً لكونه يعرف جيداً أن ذلك الاجتماع ترك كل ما يمس مصلحة الكيان الحزماوي وتم تفريغه لصورة، وهو الأمر الذي أحبط الرياضيين في تصوري قبل الحزماويين.. فتخيلوا أن الأمر بلغ بنا لبحث شؤون صورة بغض النظر عن صاحبها فيما الأوضاع الأهم والأكثر تأثيراً على مسيرة النادي تركت جانباً حتى يتم حل المشكلة الكبيرة المتعلقة بتلك الصورة، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه المنتمون للحزم تبرعات تاريخية تقود لقرارات مهمة يكون مهندسها عساف العساف على اعتبار أنه خرج وأكد تصديه للمهمة بدلاً عن البلطان الذي فضل أن يعطي الفرصة للأول لعله يقدم ما يخدم الكيان وليس المصلحة الشخصية الضيقة، إلا أن المفاجأة كانت باختزال العساف جهوده في إبعاد صورة باني الحزم الجديد ومؤسسه الحقيقي ـ إن صح التعبير ـ لأن الحزم لم يكن موجوداً بشكل فعلي قبل أن يتولى رعايته وصنعه خالد البلطان، وما أن تنحى عنه جانباً حتى بدأ يسقط يوماً بعد آخر وسط متابعة حثيثة لسقوطه من جانب العساف وآخرين لم يقدموا دعماً ملموساً لهذا النادي عدا الاجتماعات الفارغة التي ابتلي بها وسطنا الرياضي للأسف الشديد، إذ تكثر الاجتماعات على لا شيء بينما التبرع والدعم والمساندة لا تحتاج لاجتماع بقدر وجود عزيمة ورغبة صادقة لمساعدة النادي.
فالداعمون الحقيقيون لا يحتاجون لمن يتوسل إليهم إنما تقدم إليهم دعوة ونداء للمساعدة والمساندة، وقد فعل أهل الحزم ذلك مع عساف العساف الذي لم يدعمهم ولم يتركهم يذهبوا لمن هو أقدر على الدعم ومن وقف مع الفريق حتى شارك في كل البطولات ومثل السعودية خارجياً، بل إنه أخذ ينعتهم بالتوسل ويسخر منهم في وقت مازال فيه الحزم يصارع ويعاني الويلات من الخسائر والحاجة وغيرها من الأمور التي لا يمكن لناد أن يعود بدونها، وهي أمور لن يفعلها إلا خالد البلطان مهما تحدث العساف وقال، فالأخير دوره لن يتجاوز الحضور الإعلامي بمختلف وسائله للهجوم لا أكثر، أما الدعم فنصيحتي للحزماويين ألا ينتظروا وإلا سيطول بهم الانتظار، بل عليهم أن يبذلوا كل شيء.
لا أعلم لماذا كل هذا القلق من جانب العساف تجاه صورة البلطان حتى أنه أدخلني ذلك الجو معه وبدأت أتأمل صورة الأخير لعلي أجد ما يقنعني في هجوم العساف على الصورة، فأنا للأمانة لا أعرف “أبا الوليد” شخصياً في حين أعرف جيداً كمنتم للوسط الرياضي ما قدم للرياضة السعودية منذ دخوله إليها وحتى اليوم إلى جانب جهود كبيرة ودعم متواصل لنشاطات عدة، ولكن لست في وارد ذكرها لكون ما نتناوله رياضياً صرفاً.