|


أحمد السليس
غرق الاتحاد
2011-01-29
طالت سيول محافظة جدة كل شيء، وأحدثت كوارث عده مازلنا ننتظر جديدها.. حفظ الله أهلنا وإخواننا في هذه المحافظة والتي تئن حتى اللحظة من وقع الكارثة التي حلت بها بعد قصور جهات عدة في تنفيذ ما هو مناط بها ما أحدث تلك الأضرار المؤلمة.. ولم تسلم منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب من تلك الأضرار، والتي بعضها خارج حدود السيطرة، فموقع مكتب رعاية الشباب بجدة مثله مثل باقي الجهات لم يسلم من السيول وهذا تتحمله جهات أخرى كأمانة جدة ومقاوليها، ولكن الغرق الذي حدث لملعب الأمير سلطان بن فهد بنادي الاتحاد أمر مؤسف وتتحمل مسئوليته وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب التي أطلت علينا وعبر الوكيل المهندس فهد الدويش بعد غرق ملعب الأهلي وقالت إن كثافة هطول الأمطار لم يحسب لها من قبل، وأن هناك احتياطات وإجراءات اتخذت لتدارك مثل هذا الأمر مستقبلاً، وقد أفرحنا ذلك وجعلنا نغبط أنفسنا بوكالتنا الموقرة والتي بدت حاضرة بشكل أبهجنا، ثم ما زاد الفرحة أيضاً الحديث الذي جاء عبر مدير مكتب رعاية الشباب بالوسطى عبد الرحمن المسعد لصحيفتنا المتألقة دوماً "الرياضية" الذي أكد فيه أن ما قامت به وكالة الشؤون الفنية من إجراءات حالت دون غرق ملعبي الملك فهد والأمير فيصل بن فهد والملاعب الأخرى في الرياض بعد الأمطار التي هطلت قبل فترة على العاصمة، بل أنه زاد بأن الوكالة نجحت في الاستفادة من تلك الأمطار بتسميد الملاعب.. كل هذا خلق بداخلنا طمأنينة كبيرة على سلامة ملاعبنا وأنديتنا الرياضة من الكوارث الطبيعة والتي تأتي هذه الأيام من خلال الأمطار، ولكن ما أن بدأ حديث المسعد يتعمق بداخلنا حتى رد عليه ملعب الاتحاد بغرقه مفتقداً لأبسط قنوات التصريف وهو الأمر غير المقبول في الملاعب.. ما يعكس أن المسعد تحدث من باب المجاملة لا أكثر وأن الوكالة الفنية لم تفعل شيئاً إطلاقاً ولم تتعرض لاختبار جدي في أمطار الرياض، وإن كان هناك عمل تؤكد الوكالة قيامها به، فإن هذا العمل لم يكن فاعلا أبداً، لذلك على الرئيس الجديد والذي جاءت إطلالته كصورة لتغيير جذري يجب أن يطال كل مفاصل رعاية الشباب وأجهزتها التابعة لتكن هناك مواكبة حقيقة للتغيير الذي أرادته القيادة العليا، فمن لم يستطع أداء واجباته على الوجه الأكمل أو أنه ليس بمقدوره إضافة جديد فيجب أن يترك الفرصة لغيره لنصل لمزيد من التغيير الموجه نحو التطوير وهذا بظني هو الشعار الذي يعمل عليه الرئيس الشاب نواف بن فيصل.