|


أحمد السليس
نواف بن فيصل وصناعة التغيير
2011-02-19
قرأت بكثير من الغبطة والسرور خبر مقابلة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، لمدير معهد الإدارة عبد الرحمن الشقاوي، وطلبه من الأخير شروع المعهد في إعادة هيكلة رعاية الشباب، وهذا ربما يكون أكبر المؤشرات على حماس وجدية هذا المسؤول الشاب لصناعة تغيير جدي وحقيقي في أكبر جهاز معني بقطاع الشباب والرياضة، الذي ظل لسنوات طويلة يسير وفق آلية لم تعد تتناسب مع ما نحن فيه من تطور، لا على مستوى التقنية والتعاملات الإلكترونية، ولا من حيث متطلبات المرحلة المقبلة.
فهناك إدارات في رعاية الشباب تحتاج للدمج وأخرى للإلغاء، وهو سلوك موجود على مستوى الدولة، وليس أمراً غير مألوف، وقد طال ذلك رعاية الشباب في يوم من الأيام بعد أن تقرر نقل جانب الثقافة من الرئاسة إلى وزارة الإعلام، التي أصبحت تحمل اسم «وزارة الثقافة والإعلام» دون المساس بحقوق الموظفين، فيما الأمر يطال القيادات التي يبذل بعضها الغالي والنفيس حتى لا يتزحزح من موقعه دون مراعاة للمصلحة العامة.
وانطلاقاً من مشروعية هذا العمل، أتمنى أن يتم التمعن في إدارة الأندية والاتحادات والتداخل الكبير الموجود فيها، فكما أعرف أن الاتحادات تقع تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية، وهي الجهة التي يقف على رأسها الأمير نواف بن فيصل ما يعني أن كل أمر يخص هذه الاتحادات سيصل في النهاية للأمير نواف، وهو أمر إيجابي وموجود في كثير من الجهات، فهناك وزارات ينبثق منها هيئات ومؤسسات ويرأس مجالس تلك الهيئات والمؤسسات الوزير المعني.
كما أن الدور الذي تقوم به «إدارات الأندية والاتحادات» فيما يخص الأندية غير مفهوم، على اعتبار أن إدارة النادي سيكون تواصلها مع الاتحاد المعني باللعبة، فالقدم هناك اتحاد للقدم، وللسلة اتحادها، وكذلك الطائرة، ويسري ذلك على بقية الألعاب، أما إذا كان الأمر يتعلق بالإجراءات الحكومية الأخرى التي تحتاجها الأندية كالتأشيرات والإقامات وما شابه ذلك فيجب أن يكون ذلك عن طريق الاتحاد المعني باللعبة، الذي بدوره يخاطب إدارة في اللجنة الأولمبية تكون بمسمى مثلاً «إدارة المتابعة» تتولى هي الأمر مع رعاية الشباب وجهات أخرى، على أن تكثف الرئاسة من نشاطها في جانب الدراسات البحوث، وتحدث وكالات أهم وأعمق، كوكالة الاستثمار، ووكالة الدراسات والبحوث، ووكالة لتقنية المعلومات، وغير ذلك من الأمور التي تسهم بمشيئة في الارتقاء بقطاع الشباب والرياضة، وبإذن الله هذا ليس ببعيد بوجود مسؤول يدرك جيداً صناعة التغيير.
وأتمنى أن يبادر الأمير نواف بوضع صفحة له على «الفيسبوك» هذه الوسيلة الأكثر تأثيراً في وسائل التواصل الحديثة، ليسمع للجميع ويكون حاضراً بينهم.