|


أحمد السليس
سقوط الفنية وسطوة الاحتراف
2011-03-19
لم تنجح اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم في التعامل مع أول اختبار حقيقي لها بعد الاحتجاج الغريب لإدارة نادي نجران ضد مشاركة لاعب الفريق الكروي الأول التعاوني بدر الخميس في مباراة الفريقين الماضية في دوري زين والتي ظفر بنقاطها التعاونيون عن جدارة، قبل أن تسلب منهم تحت حجج مختلفة لم نفهمها أبدا.. وأني أود ألا أخوض في ميادين اللوائح احتراماً لمهنيتي وحتى لا انجرف في تفسير لائحة غير قابلة للتفسير كما حدث من أصحاب الشأن في اللجنتين الفنية والاحتراف وإن كانت الأخيرة صاحبة سطوة استمدتها من رئيسها الدكتور صالح ابن ناصر، لدرجة أن رأيها دوناً عن غيرها يعجل بصدور أي قرار وفق ما تمليه حتى وإن كان الأمر يحتاج لمزيد من الاستيضاح، وفي الحقيقة هذا يجعلني أنظر لاحتجاج نادي نجران بمزيد من الغرابة لأسباب أبرزها أن من أوعز للنجرانيين بالاحتجاج من قلب بريده ويعد جاراً قريباً للتعاون، ولم يكن مقبولاً أن يكون لديه ذلك الشعور لمحاولة إيقاف زحف الفريق وبأي ثمن، ثم إن اللجنة الفنية ولو كان الأمر واضحاً لديها لكانت بادرت بإصدار القرار منذ وقت مبكر، إلا أن التأخير في الموضوع جعله موضع الريبة، لعدم التزام الأخيرة بحيثيات التأخير، فالزميل القدير رئيس اللجنة عادل البطي، ذكر سابقاً أنهم لن يستعجلوا اتخاذ القرار وصولاً لما يرضي الطرفين لكون اللائحة تحتمل كذا تفسير، ولكن ما أن أطل دكتور الاحتراف حتى صدر القرار دون مراعاة لمصلحة الفريق الآخر التعاون والذي لا نقاش في الضرر الذي لحقه نتيجة سلب نقاطه خصوصاً أن الفريق في موقف حرج في الترتيب والأمور ستتجه للحسم بالنسبة للهبوط في المراحل القليلة المقبلة.