|


أحمد السليس
اعتذار واعتراض
2011-03-26
أتقدم باعتذار يحاط بمحبة وتقدير إلى جماهير نادي الرائد الرائدة على ما ورد في المقالة الماضية والذي لقي انزعاجاً من جانب تلك الجماهير الرقيقة، حيث تلقيت اتصالات ورسائل على الهاتف النقال من جماهير النادي أبدت فيها عتباً علي كوني أشرت إلى النادي في قضية احتجاج نجران على التعاون، وقد كان لكل الرسائل والاتصالات تقدير في نفسي، إلا أن رسالة الأخ عبد الله الزغيبي الأكثر وقعاً بالنسبة إلي، فقد أظهر حباً كبيراً لناديه واحتج على ما جاء في مقالة العدد الماضي بطريقة العقلاء وأصحاب الذوق الرفيع، ما دفعني للإجابة عليه بأني سأعتذر عن تلك المقالة بغض النظر إن كان الاعتذار في محله أم لا، فعندما يكون لديك جمهور أندية وقراء بهكذا أسلوب وأدب، فلا تملك إلا أن تهنئ النادي الذي ينتمي له هذا الجمهور بتحضرهم ورقيهم في التعاطي مع القضايا التي تمس ناديهم، وأتمنى أن يقبل الأخ عبد الله وكافة جماهير “رائد التحدي” اعتذاري اعترافاً مني بسوء تقدير ما طرحته في مقالة “سقوط الفنية وسطوة الاحتراف”.
أما الاعتراض فهو ضد ما جاء في بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن الرسائل “المخلة” التي تلقاها رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد الدكتور صالح بن ناصر، والتي أجزم أن لا عاقل يقبلها على الإطلاق وأولهم المعنيون والمنتمون لنادي التعاون العريق، فهي مؤكد جاءت من مراهقين لا يعون أبجديات “الروح الرياضية” والتعامل مع الأحداث بعقل وحكمة، ولا أتصور في مقابل ذلك أن عاقلاً سيحاسب التعاون بما أقدم عليه هؤلاء، لأن هناك تساؤلات عدة تطرح.. من يضمن إنهم تعاونيون بالأصل؟ فربما أن هناك من يعمل ذلك للنيل من سمعة التعاون.. وحتى إن كان هؤلاء يرتبطون تشجيعاً بالتعاون، فليس من العقل محاسبة النادي ككيان بفعلهم، فهل يقابل جهد أعضاء الشرف وما يصرفون من مال بقيادة المحيميد والحبيب، وعمل إدارة النادي بقيادة السراح ورفاقه بتحميل النادي كل شيء وإظهاره وكأنه وراء ذلك رغم عدم قدرته للسيطرة على هواتف الآخرين أو حتى محاسبتهم فيما يقولون.. لا أحد يقر التعرض للدكتور وغيره، ولكن لايصح النيل من التعاون في موازاة ذلك.