|


بندر الطياش
حسين أكشنها والضحية مجهول
2011-09-29
شخصيا لا أتعاطف مع القرار الذي أصدرته لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم بحق قائد النصر حسين عبد الغني بعد حادثة (المزحة) الثقيلة التي قام بها عقب نهاية مواجهة المجمعة مع أحد لاعبي الفيصلي ، وإن كان هناك من يخالفني الرأي عدا المنتمين لنادي النصر بحكم عاطفة الميول ، وإن كان الكثير لا يفرق ولا يغلب المصلحة العامة في اتخاذ مثل هذه القرارات الانضباطية على عاطفة انتمائه لنادية سواء إدارة أو لاعبين أو جماهير .. وبعيدا عن هذا وذاك هناك الكثير من هم في داخل هذا الوسط يتناول مواضيع قرارات الانضباط بأهواء ، فتارة تجدهم يهللون ويثنون على القرار ، وتارة أخرى أشد المعارضين له، كل حسب انتمائه ، وهنا يكمن الخلل في التعاطي إعلاميا مع اللجان القضائية التابعة للاتحاد السعودي ، ولأني اليوم سأكون في منطقة الوسط لا للمنتمين للمهللين ، ولا مائلا مع المعارضين ، ولكن حالة (المشاكس) جدا حسين عبد الغني والذي أصبح علامة وماركة مسجلة في أروقتها تضع تساؤلا عريضا .. وهو ماذا لو لم يكن من ظهر في اللقطة غير حسين .. هل سيتم التعامل معه بهذه النظرة من قبل اللجنة .. أم لا ؟.
ويكمن تعاطفي مع المشاكس والحماسي والعصبي حسين ، ليس لأنه قائد النصر أو من يوزع الصدقات خارج الملعب على المعسرين والمحتاجين كما جاء في أحد البرامج التلفزيونية ، بل لأن مخرج المباراة ( الخواجة) التابع للشركة التي تعاقدت معها الخبير الرياضي لتحسين عملية النقل التلفزيوني في ملاعبنا في عملية تطور واسعة عبر القناة الرياضية السعودية لم تظهر اللقطة كما يجب أو بشكل واضح .. ولن نتهم أحدا بتعمد إخفائها كما في السابق .. كل ما شاهده أغلب المتابعين عبر الشاشات سلام عابر بين أنصار الفريقين ، وتحديد عبدالغني أثناء مصافحته مدرب الفيصلي الكرواتي زالاتكو وفجأة .. المخرج التلفزيوني يصرخ بوجه حسين ويقول له (أكشن) وبدأت ملامح عبدالغني الواضحة بالعضة على لسانه بحماس منقطع النظير وعصبية غير مستغربة ، لكن الأكثر غرابة التحول الفجائي ما بين الخير والشر من سلام إلى ضرب تحول يكاد يكون (مزحة) إن صح التعبير لا يفرق بينهما إلا أقل من جزء من الثانية ، وكأن حسين يقول المخرج عاوز كدا .. لكن المأخذ الوحيد أن اللقطة لم تظهر (الضحية) بشكل واضح كما قيل (تيسير آل نتيف) .. ليضع تساؤلا آخر ما هي البينة التي اعتمدت عليها لجنة الانضباط لإصدار مثل هذا القرار والصورة لم تكتمل ولم تتضح بشكل نهائي ؟ وهو يعيدنا إلى سالفة حقيقة أو فبركة صور اللاعب الكاميروني إيمانا في لقاء الشباب ، وإن كان فارق التشبيه مختلف إلى حد ما، ففي حالة عبد الغني كاميرا تلفزيونية ، وكاميرا تصوير في حالة إيمانا ، وما بين الحالتين حقيقة لم تعرف بعد ، رغم صدور القرارات في حق الاثنتين ، لكن السؤال الذي لابد أن يعاد بطريقة أخرى .. إلى متى ؟.. الدوري لا زال في بداياته والإخراج التلفزيوني وإن تغير في جودته إلا أنه لم يعد كما كان في السابق لأن (الخواجات) لا يعرفون يتصيدون أغلاط نجومنا كما كان يتصيدهم مخرجونا الوطنيون الذين يعرفون اللعبة كما يجب لدينا ، ولأننا اليوم قد نشهد في المواجهة الأقوى منذ انطلاقة الدوري والتي ستجمع الهلال بالأهلي وقد نجد (أكشن) آخر .. ولكن هل يلتفت (الخواجة) لتافهات بعيدة عن كرة القدم .