|


بندر الطياش
هي الحقيقة يا دعيع
2012-01-07
شاءت الأقدار أن يودع عميد لاعبي العالم الأسطورة محمد الدعيع المستطيل الأخضر وشباكه تتخم بالأهداف الواحد تلو الآخر في اللقاء الذي تواجه فيه أفضل حارس في العالم وعميد لاعبي العالم في الودية التي جمعت زعيم آسيا والسعودية الهلال و(السيدة العجوز) يوفنتوس الإيطالي، ولأن المباراة أشبه بالاستعراضية التي تسجل نتيجتها عبر مدونات التاريخ للذكرى فقط، كما هي حال النتائج الكبيرة التي تؤول إليها المباريات الاستعراضية التي تجمع رفقاء (رونالدو) وذا الأصول الجزائرية الفرنسي زين الدين زيدان في مباريات (اليونيسيف) ضد الفقراء، إنني كنت أحيي الفريق الإيطالي الذي جاء ليستعرض قواه (ما يمزح) وليختبر أداء معسكره الشتوي الذي شهدته مدينة دبي الإماراتية قبل أن يحط الرحال في الرياض لتوديع أسطورتنا الحقيقية واللعب كما هي المباريات الرسمية حتى آخر ثانية من المباراة دون هوادة.
السبعة والعشرون يوماً التي قضاها الدعيع في إعادة جزء من بريقه ولياقته البدنية ليكون حاضرا في المشهد الختامي لحياته الكروية لم تكن كافية لاستعادة ما كان عليه عندما كان يحمي شباك فريقه أو منتخب بلاده، واتضح مدى تأثره بليلة عرسه في حضرة نجوم الأزرق المدعوم ببعض لاعبي الأندية السعودية في مقدمتهم: مولد الاتحاد وشهراني القادسية والهلالي السابق الشبابي الحالي خالد عزيز، وكانت مشاركة النصراوي غالب الذي أنهى مباراة قوية مع فريقه ضد الأهلي (بدوري زين) قبل انطلاق المهرجان بساعتين فقط بادرة تشكر عليها إدارة النصر وتسجل لهم تلبية لمطالب (العميد) والذي أصيب بنوبة إحراج بعد حديثه في مواجهة الوداع في «الرياضية» عن صاحب (المشاكل) الذي خلق مشاكل مع نصف لاعبي الهلال كما جاءت صراحة في المواجهة على لسان الدعيع، وإن كان الشيء الأكثر غرابة استجابة (الأسطورة) للضغوطات التي مورست عليه لنفي ما قاله رغم أن هناك ما يثبت صحة ما نشر ليس افتراء، إنما هي الحقيقة كاملة، وإن كنت متمنياً بعد النفي من قبل (سيد الحراس) أن أجد صاحب المشاكل كما أسماه في أرض الميدان مشاركاً الهلاليين في وداعه ليضاف النفي بالصوت إلى الصورة من أرض الميدان بدلاً من النفي عبر شاشات الفضائيات، ولأن ذلك لم يحدث فقد يكون ليؤكد صحة ما نشر وإن كنا نملك الحقيقة (مسجلة) خاصة والدعيع في ليلة وداعه أراد أن يخلع قفازات الحقيقة قبل أن يخلع قفازات الملاعب عندما خرج مع الزميل تركي العجمة في برنامج (كورة) نافياً ما تحدث به لـ»الرياضية» الإثنين الماضي، وإن كنا نعتب على الزميل تركي الذي دائما ما يتحدث بالمهنية والتي اختفت في تلك الليلة بغياب زاوية حق الرد.
والآن وبعد نجاح هذا الحفل والذي لابد أن ينسب لأصحاب الفضل في مقدمتهم رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد بالإضافة إلى الشرفي الرائع الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه رجل الوفاء الأمير عبدالله بن مساعد، وكذلك الجهود الجبارة لرئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان حسن الناقور الذي أضفى على المهرجان لمسات إبداعية بتكفله بجميع الاستعراضات التي تجمل بها المهرجان من داخل ملعب الملك فهد الدولي، ولكن بقي السؤال هل انتهت موضة اعتزال النجوم في الهلال، أم تتواصل لتكون حاضرة في آخر جيل عمالقة الأزرق محمد الشلهوب بعد الوداع؟

بااااار كوووود
ـ حضر نجوم العالم في اعتزال النعيمة، وبورتو البرتغالي في وداع البيشي، وفالنسيا الأسباني بعد أن نسمت كورة الثنيان، ومانشستر يونايتد في وداعية (الأسطورة) سامي، وإنترميلان في رحيل (الخلوق) التمياط، واليوم اليوفي في خلع قفازات الدعيع، ولازال البعض يردد (العالمية) صعبة قوية.
ـ أكاد أجزم أن أندية أوروبا العريقة لا تعرف في كرتنا السعودية سوى الهلال وسامي وعميد لاعبي العالم.