كنت أنتظر مباراة الاتحاد والهلال بلهفة كبيرة لدرجة أني كنت أحاول إحراق الوقت بالنوم المبكر قبل المباراة بأيام لكي يأتي يوم المباراة سريعاً على أمل أن أستمتع بمباراة تُغير طعم المرارة الذي علق في أسفل حلقي منذ خروج المنتخب السعودي من كأس آسيا. ولكن المباراة خيبت كل الآمال وخرجت بمستوى باهت يدل على أن غراب الإخفاق ما يزال يحوم في سماء الكرة السعودية.
خروج الهلال بنقطة ثمينة من تلك المباراة يعني أن الهلال اقترب من تحقيق بطولة الدوري بشكل كبير، وأن كلاكيت الموسم الماضي قد يتكرر هذا الموسم. بل إن الأمور إذا ما سارت بشكل طبيعي فإن الهلال يمكن أن يحقق الدوري مبكراً جداً هذا الموسم.
أجمل ما في المباراة هو الحارس الهلالي الواعد عبدالله السديري الذي كان نجم المباراة الأول. ولكني على يقين أن هذا الحارس رغم ما يملكه من ثقة بالنفس وإمكانيات هائلة سيقُضى عليه قريباً. نعم يا سادتي.. سيقُضى عليه. فمركز الحراسة يختلف عن بقية المراكز لأنه مركز احتكاري لا يتسع لأكثر من حارس واحد فقط.
عبدالله السديري ـ كما نعلم ـ هو الحارس الثالث في الهلال بعد الخبير حسن العتيبي وخالد شراحيلي. ولعب أساسياً في هذه المباراة فقط لأن الحارسين الأكثر خبرة مصابان. المشكلة الكبيرة التي سيعاني منها السديري في المستقبل القريب هي أنه بمجرد أن يقع في خطأ كبير سيعود لنقطة الصفر وسيُعاد لمقاعد الاحتياط ليقاتل من جديد للحصول على فرصة جديدة قد تأتي هذا الموسم أو الموسم المقبل أو بعد أربعة مواسم. هذا الوضع هو ما جعل الحراسة في السعودية ضعيفة.
الحارس الصغير عندما يصبح أساسياً فإنه في طور التعلم أي أنه مازال يحاول سبر أغوار المرمى ومعرفة أسراره وهذا يتطلب الكثير من الأخطاء التي هي جزء من عملية التعلم. ولكن وجود حارس له اسمه على مقاعد الاحتياط يتربص به, يشكل عامل ضغط ومصدر تهديد دائم للحارس الصغير الذي لا يدري متى يفاجئه مدرب الفريق ويخرجه من التشكيلة الأساسية. ليعود الحارس الكبير لحماية المرمى وهو يردد بينه وبين نفسه (لا تخطئ).
الحارس الخبير عرف مع الزمن أن الحارس لا يفقد مركزه إلا بسبب الأخطاء. فتجده يتجنب مواطن الخطأ والتي تتركز بشكل كبير في سقوط الكرة من يده، وفي الكرات العرضية، والكرات الساقطة خلف المدافعين, فتجده يميل لإبعاد الكرات دون محاولة الإمساك بها, وتجده لا يخرج للكرات العرضية ولا الكرات الساقطة خلف المدافعين وتجده لا يفكر في الإبداع وتطوير قدراته، بل إن أكبر همه هو ألا يتحمل مسؤولية أي هدف يلج مرماه.
عبدالله السديري أثبت أنه يملك إمكانيات وقدرات هائلة كحارس, يمكن أن يقود الكرة السعودية في المستقبل. أتمنى أن يعُطى الفرصة كاملة وأن توصل له رسالة واضحة بأنه حارس الحاضر والمستقبل في الهلال, وأنه لن يُبعد بسبب خطأ في مباراة أو مباراتين أو ثلاث. فالحارس إذا كان يملك قدرات كبيرة مثل التي يملكها عبدالله السديري فإنه لا يحتاج لأكثر من الحصول على الأمان بأنه لن يعود لمقاعد الاحتياط بمجرد أن يخطئ.
خروج الهلال بنقطة ثمينة من تلك المباراة يعني أن الهلال اقترب من تحقيق بطولة الدوري بشكل كبير، وأن كلاكيت الموسم الماضي قد يتكرر هذا الموسم. بل إن الأمور إذا ما سارت بشكل طبيعي فإن الهلال يمكن أن يحقق الدوري مبكراً جداً هذا الموسم.
أجمل ما في المباراة هو الحارس الهلالي الواعد عبدالله السديري الذي كان نجم المباراة الأول. ولكني على يقين أن هذا الحارس رغم ما يملكه من ثقة بالنفس وإمكانيات هائلة سيقُضى عليه قريباً. نعم يا سادتي.. سيقُضى عليه. فمركز الحراسة يختلف عن بقية المراكز لأنه مركز احتكاري لا يتسع لأكثر من حارس واحد فقط.
عبدالله السديري ـ كما نعلم ـ هو الحارس الثالث في الهلال بعد الخبير حسن العتيبي وخالد شراحيلي. ولعب أساسياً في هذه المباراة فقط لأن الحارسين الأكثر خبرة مصابان. المشكلة الكبيرة التي سيعاني منها السديري في المستقبل القريب هي أنه بمجرد أن يقع في خطأ كبير سيعود لنقطة الصفر وسيُعاد لمقاعد الاحتياط ليقاتل من جديد للحصول على فرصة جديدة قد تأتي هذا الموسم أو الموسم المقبل أو بعد أربعة مواسم. هذا الوضع هو ما جعل الحراسة في السعودية ضعيفة.
الحارس الصغير عندما يصبح أساسياً فإنه في طور التعلم أي أنه مازال يحاول سبر أغوار المرمى ومعرفة أسراره وهذا يتطلب الكثير من الأخطاء التي هي جزء من عملية التعلم. ولكن وجود حارس له اسمه على مقاعد الاحتياط يتربص به, يشكل عامل ضغط ومصدر تهديد دائم للحارس الصغير الذي لا يدري متى يفاجئه مدرب الفريق ويخرجه من التشكيلة الأساسية. ليعود الحارس الكبير لحماية المرمى وهو يردد بينه وبين نفسه (لا تخطئ).
الحارس الخبير عرف مع الزمن أن الحارس لا يفقد مركزه إلا بسبب الأخطاء. فتجده يتجنب مواطن الخطأ والتي تتركز بشكل كبير في سقوط الكرة من يده، وفي الكرات العرضية، والكرات الساقطة خلف المدافعين, فتجده يميل لإبعاد الكرات دون محاولة الإمساك بها, وتجده لا يخرج للكرات العرضية ولا الكرات الساقطة خلف المدافعين وتجده لا يفكر في الإبداع وتطوير قدراته، بل إن أكبر همه هو ألا يتحمل مسؤولية أي هدف يلج مرماه.
عبدالله السديري أثبت أنه يملك إمكانيات وقدرات هائلة كحارس, يمكن أن يقود الكرة السعودية في المستقبل. أتمنى أن يعُطى الفرصة كاملة وأن توصل له رسالة واضحة بأنه حارس الحاضر والمستقبل في الهلال, وأنه لن يُبعد بسبب خطأ في مباراة أو مباراتين أو ثلاث. فالحارس إذا كان يملك قدرات كبيرة مثل التي يملكها عبدالله السديري فإنه لا يحتاج لأكثر من الحصول على الأمان بأنه لن يعود لمقاعد الاحتياط بمجرد أن يخطئ.