|


د.تركي العواد
النويصر رئيساً للاتحاد الآسيوي
2011-04-27
عانت الكرة السعودية من إجحاف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحقها لعقود طويلة. رغم أنها سيدة آسيا والبلد الذي يمتلك تاريخا من ذهب إلا أنها كانت تُعامل وكأنها جزيرة صغيرة تقع في أطراف القارة. لا أحد يمكن أن ينسى ما قدمته الكرة السعودية ونجومها من إنجازات ساهمت في رفع تصنيف الكرة الآسيوية وفتح الباب لإنجازات متتالية لمنتخبات وفرق أخرى , فما حققه المنتخب السعودي في كأس العالم 94 في أمريكا هو الإنجاز الآسيوي الأول الذي كسر حاجز الخوف لدى الكرة الآسيوية في المشاركات العالمية. وهو الإنجاز الذي أجبر العالم على زيادة مقاعد آسيا في كأس العالم 98 وما بعدها.
اليوم نحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة في علاقتنا مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فتعيين محمد النويصر المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي رئيساً للجنة دوريات المحترفين في قارة آسيا هو بداية لعلاقة جديدة تعطي الكرة السعودية جزءا من حقها. ترأس النويصر للجنة رئيسية من لجان الاتحاد الآسيوي بكل تأكيد يدل على التقدير القاري الذي يحظى به هذا الرجل.
أتمنى أن يكون طموح النويصر أكبر من رئاسة لجنة دوريات المحترفين. فالنويصر شخصية قيادية من الطراز الأول تحظى بدعم واحترام منسوبي الوسط الرياضي من مسئولين وإعلاميين ورياضيين. وهذا غير مستغرب على شخصية هادئة , نزيهة و رزينة بعيدة كل البعد عن الإثارة وحب الظهور. فتعامل النويصر مع الإعلام يثير الإعجاب. فهو لم يقع في الخطأ الذي يقع فيه كثير من هواة الشهرة من المسئولين. الذين يجرهم حلم المراهق الذي يريد أن يعجب به الجميع فيدخلهم في الإعلام أكثر مما يجب. فالمسئول الذكي هو من يتعامل مع الإعلام بحذر لأن كثرة الظهور تكثر الزلل وتفتح أبواب النقد على مصراعيها وتكشف جوانب قد لا يريد المسئول أن يراها الناس.
أتمنى أن يبدأ النويصر من الآن تجهيز ملف ترشيحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي وأن يستقطب أفضل الكفاءات لإعداد ملف متكامل يضمن له الفوز بإذن الله. كما أتمنى أن يقف الاتحاد السعودي لكرة القدم مع ملف ترشيح النويصر بكل قوة لأنه شخصية سعودية مشرفة ونظيفة من جهة وتستحق قيادة الكرة الآسيوية من جهة أخرى.