من الأمور التي لا يمكن أن تغفلها عين مواطن ولا مقيم هي زيادة أوزان الأطفال السعوديين بشكل غريب. فالأطفال في العالم ينمون بشكل عامودي، أما أطفالنا فإنهم ينمون بشكل أفقي.. قد يضايق موضوع اليوم البعض، ولكننا بحاجة لكلام صريح ومباشر يساعدنا على التخلص من الشحوم التي تراكمت حتى على أهداب عيوننا.
كشفت الحملة الوطنية لمكافحة السمنة ـ مشكورة ـ أن 93 بالمائة من السعوديين يعانون من زيادة الوزن وأن 62 بالمائة من الأطفال في السعودية دون العاشرة يعانون من البدانة والسمنة.. إذاً نحن أمام جيل قادم من الكروش.
تلك الكروش القادمة لن تؤثر فقط على مستقبل كرة القدم والرياضات الأخرى في السعودية، بل ستؤثر على مستقبل البلد كاملاً. فبدل أن يمارس كرة القدم ملايين الأطفال سنوياً سنفقد 62% منهم بسبب السمنة لأنهم غير قادرين على المشي فما بالك بالركض.. أيضاً ستعاني القطاعات العسكرية من قلة الشباب المطابق للمواصفات. فالسمنة أحد العوائق التي تقف أمام كثير من الشباب لتحقيق أحلامهم كضباط وطيارين. الأسوأ من ذلك أن أطفال الكروش لن يعيشوا حياة طبيعية كما يعيشها بقية الأطفال. فالسمنة لن تعطيهم الفرصة للعيش طويلاً بسبب ارتباط الكثير من الأمراض الخطيرة بالسمنة. فالسكري وارتفاع ضغط الدم والكلوسترول وإمراض الكلى وغيرها لن تعطي الطفل الفرصة لبلوغ الثلاثين. وإذا بلغها فإنه سيقضي نصف حياته عميلاً ذهبياً للمستشفيات.
أعتقد أننا بحاجة للنظر لأبنائنا بصدق, وأن نتوقف فوراً عن تغذيتهم، وكأننا نرغب في التخلص منهم. أطفالنا الذين أدمنوا الوجبات السريعة والهدايا البلاستيكية الصغيرة التي تأتي معها بحاجة لإرادة قوية من الأهل. فالأطفال لا يعرفون إلى أين يذهب كل ما يأكلونه, ولكننا نعرف أن طريق الوجبات السريعة تؤدي لأطفال لا يستطيعون رؤية حتى أطراف أصابع أقدامهم.
لن أتحدث عن دور وزارة التربية والتعليم وما يجب أن تفعله ولا وزارة الصحة وما يجب أن تقوم به حتى لا تتكدس المستشفيات بالمراهقين المترهلين, ولكنني سأوجه رسالتي للآباء والأمهات وما يجب أن يفعلوه من أجل أطفالهم. فالأهل هم المسؤولون عن سمنة أبنائهم، ويجب أن يتابعوا ما يأكله طفلهم حتى لا يزيد عدد الكروش الصغيرة في السعودية أكثر, فالفصول الدراسية التي كانت تستوعب 25 طالباً أصبحت بالكاد تحتمل 12 طالباً وأكثرهم ـ بسبب كبر الكرش ـ غير قادر على الكتابة على السبورة.
كشفت الحملة الوطنية لمكافحة السمنة ـ مشكورة ـ أن 93 بالمائة من السعوديين يعانون من زيادة الوزن وأن 62 بالمائة من الأطفال في السعودية دون العاشرة يعانون من البدانة والسمنة.. إذاً نحن أمام جيل قادم من الكروش.
تلك الكروش القادمة لن تؤثر فقط على مستقبل كرة القدم والرياضات الأخرى في السعودية، بل ستؤثر على مستقبل البلد كاملاً. فبدل أن يمارس كرة القدم ملايين الأطفال سنوياً سنفقد 62% منهم بسبب السمنة لأنهم غير قادرين على المشي فما بالك بالركض.. أيضاً ستعاني القطاعات العسكرية من قلة الشباب المطابق للمواصفات. فالسمنة أحد العوائق التي تقف أمام كثير من الشباب لتحقيق أحلامهم كضباط وطيارين. الأسوأ من ذلك أن أطفال الكروش لن يعيشوا حياة طبيعية كما يعيشها بقية الأطفال. فالسمنة لن تعطيهم الفرصة للعيش طويلاً بسبب ارتباط الكثير من الأمراض الخطيرة بالسمنة. فالسكري وارتفاع ضغط الدم والكلوسترول وإمراض الكلى وغيرها لن تعطي الطفل الفرصة لبلوغ الثلاثين. وإذا بلغها فإنه سيقضي نصف حياته عميلاً ذهبياً للمستشفيات.
أعتقد أننا بحاجة للنظر لأبنائنا بصدق, وأن نتوقف فوراً عن تغذيتهم، وكأننا نرغب في التخلص منهم. أطفالنا الذين أدمنوا الوجبات السريعة والهدايا البلاستيكية الصغيرة التي تأتي معها بحاجة لإرادة قوية من الأهل. فالأطفال لا يعرفون إلى أين يذهب كل ما يأكلونه, ولكننا نعرف أن طريق الوجبات السريعة تؤدي لأطفال لا يستطيعون رؤية حتى أطراف أصابع أقدامهم.
لن أتحدث عن دور وزارة التربية والتعليم وما يجب أن تفعله ولا وزارة الصحة وما يجب أن تقوم به حتى لا تتكدس المستشفيات بالمراهقين المترهلين, ولكنني سأوجه رسالتي للآباء والأمهات وما يجب أن يفعلوه من أجل أطفالهم. فالأهل هم المسؤولون عن سمنة أبنائهم، ويجب أن يتابعوا ما يأكله طفلهم حتى لا يزيد عدد الكروش الصغيرة في السعودية أكثر, فالفصول الدراسية التي كانت تستوعب 25 طالباً أصبحت بالكاد تحتمل 12 طالباً وأكثرهم ـ بسبب كبر الكرش ـ غير قادر على الكتابة على السبورة.