انقضى نصف الموسم الرياضي تقريباً ومعه طويت صفحة من النجاح والفشل. من الصعب أن أتحدث عن كل الناجحين والفاشلين في موسمنا الرياضي حتى الآن ولكني سأكتفي بالتركيز على نموذجين, الأول لأبرز الناجحين والثاني لأكبر الفاشلين.
لا أعتقد أن هناك أكبر نجاحا من لجنة الحكام التي أثبتت هذا الموسم أنها الجهة الأبرز رغم أنها تتولى مسؤولية الملف الأكثر سخونة في ملاعبنا . فالتحكيم تطور بشكل يدعو للفخر وأصبحت إدارات الأندية تطالب بالحكم السعودي حتى في المباريات الكبيرة. نجاح لجنة الحكام غير مستغرب لأنها تعمل بكل إخلاص وشفافية لتطوير الحكام. لذلك تجدها تتقبل النقد بكل رحابة صدر لأنه طريقها لمعرفة الأخطاء وتصحيحها. فالجميل في هذه اللجنة وما يميزها عن غيرها أنها فتحت قنوات الحوار مع الإعلام وأشركت الإعلام في عملية التطوير فليس لديها ما تخفيه . ما أعجبني أكثر ـ وأعتقد أنه أحد أسباب النجاح ـ هو تواجد رئيس اللجنة عمر المهنا بشكل مستمر في الملعب تحسباً لأي طارئ وحتى يوصل للجميع رسالة واضحة بأنه يتابع كل صغيرة وكبيرة تخص الحكام.
أما أكبر الفاشلين فهي هيئة دوري المحترفين، والتي تتربع على قمة الفشل دون منازع. الهيئة لم تقنع الشارع الرياضي ولا الإعلام ولا الأندية. تصوروا أن 77% من الجماهير تؤمن أن هيئة دوري المحترفين جهة غامضة لا يعرف الشارع الرياضي ما يدور في أروقتها. فالهيئة خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت الشغل الشاغل للإعلام الرياضي بسبب عدم دفع مستحقات الأندية وعدم تطوير أرضيات الملاعب ولا المدرجات ولا تطوير أي شيء آخر. الغريب أن الهيئة صرحت أكثر من مرة أن الأندية ليس لها أي مستحقات مالية من عقد رعاية شركة زين للدوري. تصوروا أن الأندية التي تلبس شعار شركة زين لا تأخذ منه شيئا. ما زاد فشل الهيئة مؤخرا أن هناك جهات أخرى تعمل مع الهيئة ـ بخلاف الأندية ـ أعلنت أن الهيئة لم تدفع مستحقاتها. فاللجنة السعودية للرقابة على المنشطات اضطرت للتوقف عن القيام بعملها لأن هيئة دوري المحترفين ماطلت في سداد مستحقات اللجنة رغم محاولات اللجنة على مدار تسعة أشهر بحسب البيان الصحفي الذي أصدرته اللجنة.
بين الفشل والنجاح مفارقة عجيبة, فالناجح لا يمانع من النقد بل على العكس يعتبره عاملا مساعدا على استمرار النجاح بينما يستشيط الفاشل غضباً عندما ينتقد. لو أن الفاشلين اجتهدوا في عملهم بقدر اجتهادهم في الدفاع عن فشلهم لكان النجاح بالتأكيد حليفهم.
لا أعتقد أن هناك أكبر نجاحا من لجنة الحكام التي أثبتت هذا الموسم أنها الجهة الأبرز رغم أنها تتولى مسؤولية الملف الأكثر سخونة في ملاعبنا . فالتحكيم تطور بشكل يدعو للفخر وأصبحت إدارات الأندية تطالب بالحكم السعودي حتى في المباريات الكبيرة. نجاح لجنة الحكام غير مستغرب لأنها تعمل بكل إخلاص وشفافية لتطوير الحكام. لذلك تجدها تتقبل النقد بكل رحابة صدر لأنه طريقها لمعرفة الأخطاء وتصحيحها. فالجميل في هذه اللجنة وما يميزها عن غيرها أنها فتحت قنوات الحوار مع الإعلام وأشركت الإعلام في عملية التطوير فليس لديها ما تخفيه . ما أعجبني أكثر ـ وأعتقد أنه أحد أسباب النجاح ـ هو تواجد رئيس اللجنة عمر المهنا بشكل مستمر في الملعب تحسباً لأي طارئ وحتى يوصل للجميع رسالة واضحة بأنه يتابع كل صغيرة وكبيرة تخص الحكام.
أما أكبر الفاشلين فهي هيئة دوري المحترفين، والتي تتربع على قمة الفشل دون منازع. الهيئة لم تقنع الشارع الرياضي ولا الإعلام ولا الأندية. تصوروا أن 77% من الجماهير تؤمن أن هيئة دوري المحترفين جهة غامضة لا يعرف الشارع الرياضي ما يدور في أروقتها. فالهيئة خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت الشغل الشاغل للإعلام الرياضي بسبب عدم دفع مستحقات الأندية وعدم تطوير أرضيات الملاعب ولا المدرجات ولا تطوير أي شيء آخر. الغريب أن الهيئة صرحت أكثر من مرة أن الأندية ليس لها أي مستحقات مالية من عقد رعاية شركة زين للدوري. تصوروا أن الأندية التي تلبس شعار شركة زين لا تأخذ منه شيئا. ما زاد فشل الهيئة مؤخرا أن هناك جهات أخرى تعمل مع الهيئة ـ بخلاف الأندية ـ أعلنت أن الهيئة لم تدفع مستحقاتها. فاللجنة السعودية للرقابة على المنشطات اضطرت للتوقف عن القيام بعملها لأن هيئة دوري المحترفين ماطلت في سداد مستحقات اللجنة رغم محاولات اللجنة على مدار تسعة أشهر بحسب البيان الصحفي الذي أصدرته اللجنة.
بين الفشل والنجاح مفارقة عجيبة, فالناجح لا يمانع من النقد بل على العكس يعتبره عاملا مساعدا على استمرار النجاح بينما يستشيط الفاشل غضباً عندما ينتقد. لو أن الفاشلين اجتهدوا في عملهم بقدر اجتهادهم في الدفاع عن فشلهم لكان النجاح بالتأكيد حليفهم.