من حق الجمهور السعودي أن يغضب، ومن حق النقاد أن يكيلوا النقد القاسي للاعبي المنتخب السعودي، فالخسارة في قطر كانت فادحة وأشبه بزلزال هز عرش الكرة السعودية من القاع. من حق الكل أن يطالب بالتغيير وإصلاح الأوضاع.. والمطالبة بخطط تنتشل الكرة السعودية من الحالة المتردية التي وصلت إليها.
ولكن ماليس من حق أحد هو المبالغة في النيل من اللاعبين لدرجة أن هناك من يطالب بإبعاد اللاعبين وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وحتى أعضاء اللجان وإعادة تشكيلها. فإذا سلمنا بأن لكل من هذه الأطراف دوراً في السقوط في قطر، كيف يمكن أن نستعيد توازننا إذا قررنا إبعاد خيرة لاعبي الكرة السعودية ورجالاتها؟ فمن أين سيجلب المدرب الجديد للمنتخب لاعبين ليرتدوا الزي الأخضر إذا ما تجاوز وليد عبدالله وأسامة هوساوي وسعود كريري والأخوين عطيف وياسر والشمراني وهزازي؟ فهل سيجلب لاعبين من المريخ؟ هذا أمر غير معقول والحديث عنه نوع من العبث الجدلي لا أكثر. لدينا خلل لا أحد ينكر ذلك.. فالنتائج لا تجامل ولكن العلاج لايمكن أن يكون بالبتر الكامل، فهل يعالج مريض السرطان بقطع رأسه؟ بل في محاولة تطوير اللاعبين والخطط المنهجية للنهوض بالدوري والعمل على بناء جيل جديد للكرة السعودية بصبر وثبات وعدم استعجال في النتائج، فلاعبونا ليسوا بالسوء الذي يحاول البعض تصويره ولكن لم يعدوا بشكل جيد وهو ما أكد عليه مدرب المنتخب الشجاع ناصر الجوهر، والخوف الآن أن تساهم تلك القسوة المبالغ فيها في تدمير لاعبين لن نجد غيرهم بسهولة.
استغل البعض سقوط المنتخب السعودي ليصفي حسابات شخصية مع اللاعبين والمنتخب أو للظهور من أجل أن يكون في الصورة تحسبا لتغييرات متوقعة ليقول أنا موجود، أسوأ ما في الأزمات هو ظهور متسلقين يحاولون الوصول إلى أغراضهم الشخصية من خلالها.
بعض المحللين بالغ في الهجوم على اللاعبين والاقتصاص منهم.. مع أنه كلاعب ارتدى شعار المنتخب السعودي كانت له سقطاته وهفواته التي كلفت المنتخب الكثير، وأعني هنا عبدالرحمن الرومي الذي جرد لاعبي المنتخب السعودي من ولائهم للوطن وتناسى الأهداف التي تسبب فيها والبطولات التي ساهم في خروج المنتخب منها.. وهو حال رفيقه في التحليل يوسف خميس. كنا نتوقع أن يكون اللاعبون القدماء أكثر رحمة باللاعبين خاصة أنهم عانوا من ذات الظروف، ولكنهم كانوا الأقسى وكأنهم أنهوا مشوارهم الرياضي دون نكسات.. وقس على ذلك لاعبين كفهد الهريفي الذي مايزال يذكر له التاريخ سقطات لاتنسى.. وفجأه أصبح هو اللاعب الذي تهمه مصلحة المنتخب.
خسارة فادحة
مازلت مصرا على أن استقالة مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فهد المصيبيح لاتقل قسوة عن خروج المنتخب، فالمصيبيح أعاد التوازن للجانب الإداري للمنتخب وأدى مهمته باقتدار ولكن الجهلاء هم من يصر على تحميله سقطات الجهاز الفني مع أن عمله يقتصر على الجانب الإداري وترتيب متطلبات المنتخب بناء على ما يوصي به الجهاز الفني، ولكن مشكلة البعض أنهم لا يرون في المصيبيح سوى لاعب الهلال السابق.. تماما كما لايرون في المنتخب إلا ياسر القحطاني فقط.
يصعب تكرار إداريين يعملون بجد وإخلاص وأمانة كما يعمل المصيبيح، ولكن الضغوط زادت عليه بعد أن استغل المتعصبون سقطات المنتخب للنيل منه ففضل أن يريح ويستريح، ومهما يكون من يأتي بدلا عنه لن يستطيع أن يعمل مثله، ولن يسلم أيضا من النقد طالما سينظر إلى انتمائه الرياضي وليس لجهده وعمله.
ولكن ماليس من حق أحد هو المبالغة في النيل من اللاعبين لدرجة أن هناك من يطالب بإبعاد اللاعبين وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وحتى أعضاء اللجان وإعادة تشكيلها. فإذا سلمنا بأن لكل من هذه الأطراف دوراً في السقوط في قطر، كيف يمكن أن نستعيد توازننا إذا قررنا إبعاد خيرة لاعبي الكرة السعودية ورجالاتها؟ فمن أين سيجلب المدرب الجديد للمنتخب لاعبين ليرتدوا الزي الأخضر إذا ما تجاوز وليد عبدالله وأسامة هوساوي وسعود كريري والأخوين عطيف وياسر والشمراني وهزازي؟ فهل سيجلب لاعبين من المريخ؟ هذا أمر غير معقول والحديث عنه نوع من العبث الجدلي لا أكثر. لدينا خلل لا أحد ينكر ذلك.. فالنتائج لا تجامل ولكن العلاج لايمكن أن يكون بالبتر الكامل، فهل يعالج مريض السرطان بقطع رأسه؟ بل في محاولة تطوير اللاعبين والخطط المنهجية للنهوض بالدوري والعمل على بناء جيل جديد للكرة السعودية بصبر وثبات وعدم استعجال في النتائج، فلاعبونا ليسوا بالسوء الذي يحاول البعض تصويره ولكن لم يعدوا بشكل جيد وهو ما أكد عليه مدرب المنتخب الشجاع ناصر الجوهر، والخوف الآن أن تساهم تلك القسوة المبالغ فيها في تدمير لاعبين لن نجد غيرهم بسهولة.
استغل البعض سقوط المنتخب السعودي ليصفي حسابات شخصية مع اللاعبين والمنتخب أو للظهور من أجل أن يكون في الصورة تحسبا لتغييرات متوقعة ليقول أنا موجود، أسوأ ما في الأزمات هو ظهور متسلقين يحاولون الوصول إلى أغراضهم الشخصية من خلالها.
بعض المحللين بالغ في الهجوم على اللاعبين والاقتصاص منهم.. مع أنه كلاعب ارتدى شعار المنتخب السعودي كانت له سقطاته وهفواته التي كلفت المنتخب الكثير، وأعني هنا عبدالرحمن الرومي الذي جرد لاعبي المنتخب السعودي من ولائهم للوطن وتناسى الأهداف التي تسبب فيها والبطولات التي ساهم في خروج المنتخب منها.. وهو حال رفيقه في التحليل يوسف خميس. كنا نتوقع أن يكون اللاعبون القدماء أكثر رحمة باللاعبين خاصة أنهم عانوا من ذات الظروف، ولكنهم كانوا الأقسى وكأنهم أنهوا مشوارهم الرياضي دون نكسات.. وقس على ذلك لاعبين كفهد الهريفي الذي مايزال يذكر له التاريخ سقطات لاتنسى.. وفجأه أصبح هو اللاعب الذي تهمه مصلحة المنتخب.
خسارة فادحة
مازلت مصرا على أن استقالة مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فهد المصيبيح لاتقل قسوة عن خروج المنتخب، فالمصيبيح أعاد التوازن للجانب الإداري للمنتخب وأدى مهمته باقتدار ولكن الجهلاء هم من يصر على تحميله سقطات الجهاز الفني مع أن عمله يقتصر على الجانب الإداري وترتيب متطلبات المنتخب بناء على ما يوصي به الجهاز الفني، ولكن مشكلة البعض أنهم لا يرون في المصيبيح سوى لاعب الهلال السابق.. تماما كما لايرون في المنتخب إلا ياسر القحطاني فقط.
يصعب تكرار إداريين يعملون بجد وإخلاص وأمانة كما يعمل المصيبيح، ولكن الضغوط زادت عليه بعد أن استغل المتعصبون سقطات المنتخب للنيل منه ففضل أن يريح ويستريح، ومهما يكون من يأتي بدلا عنه لن يستطيع أن يعمل مثله، ولن يسلم أيضا من النقد طالما سينظر إلى انتمائه الرياضي وليس لجهده وعمله.