|


أحمد الظبي
أفيقي مدرجات المدينة
2011-05-25
أمسية عاشها الأنصاريون تتوافق مع فرائحية المحبين بعد زمن من البعد والجفاء، يالها من تمازجية أخاذة وأنت ترى شرائح عمرية متعددة تندلق على البساط الأخضر متعانقة بل تعانق أي شيء ومنهم من عانق الجو العام. نعم لقاء محبين كان بين الأنصار ودوري الأضواء وهو الدوري الذي يدخله الأنصار ضيفاً ويغادره ربما قبل استكمال أيام الضيافة لا لرداءة المستضيف إنما لظرف يطرأ على الضيف.
ـ واليوم يعود أبناء طيبة لمجدهم وحلمهم الذي انتظروه وتعبوا من أجل تحقيقه، دوري زين يلمع جمالاً وترقباً بكل عين تنتظر نشر الفرح والإثارة والمتعة وسط حضور الكبار لميادين طيبة الرياضية بمنافسة حتى وإن كانت تبدو متباينة إلى آخر مباراة ومستوى شاهدته للأنصار، إلا أن رجال هذا النادي وأولهم رئيسه محمد بهاء قادرون على استكمال التوهج لأنهم يعملون لطيبة ويعملون ليكون هناك نتاج ونمو يتماشى ويتواكب مع النمو المضطرد الذي تشهده طيبة الطيبة بإدارة فذة من أميرها ومحبوب الجميع الأمير عبدالعزيز بن ماجد من أمير شاب طموح يتدفق حباً وولاء لوطنه ومواطنيه.. وما صعود الأنصار للممتاز إلا من إرهاصات كانت بتوجيه من شخصه الكريم.
ـ صعد الأنصار وفرحت مساءات طيبة، وها هي مدرجات المدينة المنورة تفيق من سباتها وغفوتها لتصحو على زخات من الضوء ومزامير الفرح. أفيقي مدرجات طيبة فأنت الآن حضن حاضن لجيل جديد يموت بكرة القدم ويعشقها بحرارة، جيل لمست منه رفض التعصب، جيل يطرب للفن ويستشعر الإبداع ربما قبل أن يصدر من صاحبه إنهم يشجعون بمفهومية أولاً وعقلانية ثانياً لأنهم جيل القرية الواحدة والمعلومة سريعة التداول، إذن لاجاهل بينهم وهذا الأمر يسعدنا جميعاً بأن يكون جمهورنا واع ومدرك ويحظى بعلم لما يتابعه ويستهويه.
ـ من المؤسف أن الدوري سيبدأ وملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة تحت الصيانة، كون العقد مع المنفذين يحتاج إلى 9 أشهر على الأقل ليتم المطلوب، لذا فإن اللقاءات ولاسيما الكبيرة بدوري زين على ملعب الأنصار أمر أجده صعباً للغاية، لأن الملعب لايستوعب إلا2000 شخص، ونحن نعلم أن لقاءات الفرق الكبيرة مع أندية المدينة غالباً تصل إلى 35000 متفرج، والسؤال: أين يذهب بقية العدد إذا طرحت 2000 من هذا الرقم؟ السؤال في مرمى الإدارة الهندسية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب: ماهي الحلول؟ أفيدونا لأنه من غير الممكن ولا المقبول أبداً وأد فرحة جمهور طيبة بنقل لقاءات الأنصار إلى مدينة أخرى بسبب هذه المشكلة الفنية والأمنية أيضاً!

نقاط عجلى
ـ تبقى ـ “الرياضية” ـ رمانة الإعلام المقروء الرياضي بكل ما في ثمرة الرمان من معنى، حتى بالميزان هي رمانة توازن الإعلام الرياضي بكل شيء.
ـ لعل أول من سعد بإنجاز لطيبة بصعود الأنصار رجل يعطي بلا كلل، إنه إبراهيم مصباح مدير مكتب رعاية الشباب المكلف بالمدينة المنورة.
ـ أبويابس لاعب أسقطه أو أعاره الأهلي للأنصار يبّس عروق منافسيه بعطائه الجيد وكان دوره واضحاً مع فريقه.

وقفة
تخجل الشموع حين تضاء باستدارة القمر.