|


أحمد المقيرن
دعوة لهيئة الأمر بالمعروف
2011-06-16
لا شك أن الشباب يعد من أهم مرتكزات الحياة بل ومن المقومات الرئيسية التي على أساسها تبني الشعوب مستقبلها وحضاراتها ونحن اليوم في هذه البلاد الطاهرة نشعر بل ونلمس ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية لفئة الشباب بل ومناقشة وحل كل مشكلاتهم من خلال خطط ومشاريع تؤكد أهمية هذه الفئة.
ما أود قوله هنا أنه أصبح اليوم واجبا علينا أن نعمل جميعاً لكي نحمي فكر وثقافة هذا الشاب وأنا هنا أتحدث عمن هم في السنوات الأولى من عمر الشباب أي في سن العشرين فما فوق فهذه الفئة لابد أن نهتم بهم ونحافظ على فكرهم وثقافتهم وهويتهم الإسلامية التي هي سلوك ومظهر وأخلاق وقبل كل ذلك دين نؤمن به وندافع عنه ومن أجله خلقنا.
ـ لذا ومن خلال هذه الزاوية أود أن أشير لأهمية الدور الذي لابد أن تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال برامج ونشاطات اجتماعية شبابية غير تقليدية ولعل ما دعاني لأكتب ما أكتبه اليوم هو حجم الاختلاف في التعامل الذي لمسته شخصياً من خلال موقف جمعني مع رجال الهيئة في أحد معارض السيارات مساء الجمعة الماضية والتي لمست كيف كان رقي التعامل الذي قوبلنا به من رجال الهيئة وكيف كان لذلك انعكاس إيجابي في ظل حضور وفد أجنبي فكان لزاماً علينا أن نبرز ذلك التطور وذاك الاختلاف فمن هنا نبدأ التغيير نحو الأفضل فشبابنا يحتاجون للين المعاملة وحكمة القول والكلمة وحسن الموعظة.
نعم نحن نتفق أن هناك بعض الممارسات لبعض الشباب لا نريدها ولا نتفق معها ولا نحبذها فيهم ولكن علينا أن ندرس كيف نعالجها بالتي هي أحسن دون صدام أو مواجهة فثقافة اليوم ليست كثقافة البارحة ما كنا نراه البارحة عيبا اجتماعيا لم يصبح اليوم كذلك فالمهم اليوم أن نبدأ في خطاب يختلف عن السابق وأن تسعى الهيئة لفرض محبتها في قلوب الشباب وداخل المجتمع قبل أن تفرض سيطرتها، نحن اليوم نرى تغيراً جذرياً في أداء الهيئة ورجالها وأقول من هنا يبدأ الطريق الصحيح وأتمنى أن تستغل الهيئة النشاط الرياضي بكافة أشكاله ليكون عوناً لها بعد الله للدخول في قلوب الشباب من خلال أنشطة تجذب من خلالها شبابنا وتحافظ على هويتهم وثقافتهم فالرياضة هي بوابة الدخول لقلوب الشباب وكرة القدم هي المفتاح لذا سأبدأ بنفسي وأعلن استعدادي للعمل مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لبناء حزمة من الأنشطة وطرح أفكار جديدة للتعاون في بناء مفهوم جديد للدعوة عبر الرياضة.