|


أحمد البهكلي
قالها (نواف) الإعلام السبب
2011-11-19
خلال تواجد الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في المدينة المنورة ليتفقد المنشآت الرياضية هناك، أبدى غضبه من الإعلام وأطروحاته.. وبالطبع أغضب ذلك الكلام الكثير من رجال الإعلام.. ولكن يبدو أن كلام الأمير نواف كان في مكانه.. فلا يختلف اثنان بأن (الإعلام) له دوره الإيجابي في الكثير من الأحيان بل والمؤثر، ويعتبر أي (الإعلام) شريكاً استراتيجيا في النجاحات التي تحققت للرياضة السعودية في جميع الألعاب، ولكن في الوقت نفسه أيضا هناك الإعلام السلبي في كيفية الطرح وتناول المواضيع بشكل عشوائي وارتجالي، وكثيرا مايشطح ويخرج عن النص، فبعد فوز منتخبنا على المنتخب التايلاندي بالغ الإعلام كثيرا في الإشادة بالمنتخب واللاعبين سواء على مستوى الإعلام المقروء أو على مستوى الإعلام المرئي، ولو حدث العكس لكان الإعلام شن هجوما كاسحا على المدرب واللاعبين والإداريين ولن يترك شاردة ووارده إلا وسيبحر فيها.. لما ذا لانتحدث بواقعية وبمنطقية في كلا الحالتين (الفوز والخسارة)؟ فلماذا قللنا كثيرا من المنتحب التايلاندي وكنا نحسب له ألف مليون حساب قبل المباراة، أما بعدها فتغنينا وفرحنا حد الجنون وكأننا تأهلنا لمونديال كأس العالم.. ولماذا تهاونا بالمنتخب العماني وتناسينا بأن جل لاعبيه محترفون خارج السلطنة خليجيا وأوروبيا بعكس لاعبينا.. وكأن المنتخبين التايلاندي والعماني هما نفس المنتخبان اللذان كنا نفوز عليهما بكم هائل من الأهداف، فتلك المنتخبات تغيرت كثيرا لأنها تطورت بعكس منتخبنا الذي لازال يبحث عن نفسه.. منتخب هذه هي إمكانات لاعبيه لايمكن بأي حال من الأحوال أن نطالبهم فوق ما يملكون وهذه حقيقة يجب علينا الاعتراف بها شكلا ومضمونا.
ـ الجمهور السعودي مسكين ومغلوب على أمره في كل الأحوال، إن حضر قلنا سببوا ضغطا على اللاعبين وإن غابوا قلنا أين جماهير الوطن من منتخب الوطن؟!
ـ مباراتنا المقبلة أمام المنتخب الأسترالي صعبة صعبة صعبة وربما تدخل في دائرة المستحيلة، فالمنتخب الأسترالي فاز علينا في عقر دارنا فهو فريق قوي بكل ما تعنيه الكلمة ومنظم والله يستر خصوصا في ظل الغياب الذي سيشهده خط الدفاع.
ـ ريكارد مدرب منتخبنا ليس له ذنب ولايتحمل ما يحدث للأخضر فهذه هي العناصر الموجودة.. كما أن الفترة الزمنية التي تولى فيها المهمة ليست كافية بأن تجعله يحقق كل شيء بين يوم وليلة.
ـ بكل أسف بعض الإعلاميين النقاد في القناة الرياضية راهنوا على تأهل المنتخب بأسهل الطرق وقللوا كثيرا من المنتخبين التايلاندي والعماني.. أين هم الآن وماذا سيقولون وما هي التبريرات التي سيطلقونها للمتلقي؟

خاتمة
حكمة: لاتقل قد فشلت قل لم أنجح بعد