كتبت مراراً عن رياح التغيير التي تهب بين الحين والآخر فتقتلع بعض من يقف في طريقها ويصمد البعض بينما ينحني البعض الآخر لحين هدوء العاصفة. واجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لهذا اليوم يحمل عنوان “التغيير”، حيث يتزامن مع بداية العام الثاني في ولاية الأمير نواف بن فيصل، الذي تولى السلطة قبل عام وشهر وبضعة أيام، ولذلك فإن هذا الإجتماع يمثل البصمة الأولى. رياح التغيير ستهب اليوم من جديد لتضع تعديلات هامة على خارطة طريق الكرة السعودية، فإن غيرت أشخاصاً فلهم الشكر على ما قدموه، وإن بدلت أنظمة فنأمل أن يكون التغيير للأفضل، وإن استشرفت مستقبل مشرق فإن هذا هو التخطيط الذي ينادي به العقلاء. فليس المهم من يتغير وماذا يتغير بقدر أهمية نتائج التغيير على المدى القصير والمتوسط والطويل، فحين تشمل نتائج الاجتماع تعديلات حالية ومستقبلية فإن علينا أن ندعم التغيير ونشد من أزر رائد التغيير وأن نتعاون ليصبح التغيير للصالح العام. رياح التغيير ستتحدد قوتها خلال ساعات الاجتماع الهام، وفي المجتمع الرياضي من يتمنى أن تقوى لتقتلع الكثير وهناك من يتمنى أن تكون نسائم خفيفة لا تغير إلا القليل، وسأكتفي بأمنية من القلب أن يكون وطني الحبيب هو المستفيد الأول من رياح التغيير التي سيتحكم “نواف بن فيصل” بقوتها وإتجاهها بمساعدة ومشورة أعضاء المجلس الذي ربما يعقد اليوم أهم إجتماعاته على الإطلاق، ولذلك فهو يحتاج من الجميع إلى وقفة صادقة تعين صانع القرار على رسم خارطة الطريق لمستقبل أفضل بإذن الله. تغريدة – tweet: قرأت تصريح مدير الإدارة العامة للمرور “اللواء سليمان العجلان” الذي قال بأن مجموع الحوادث المرورية في العام المنصرم بلغ 544,179(أكثر من نصف مليون حادث) قتلت 7153 ضحية، وهو رقم يتجاوز ضحايا الربيع العربي في الدول التي شهدت مجازر تقشعر منها الأبدان، وتذكرت دولة مجاورة تسمي مخالفة قطع الإشارة “محاولة قتل”، وتذكرت قول صديقي المتنبي: طوى الجزيرة حتى جاءني خبر ×× فزعت فيه بآمالي إلى الكذبِ حتى إذا لم يدع لي صدقه أملاً ×× شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي وترحمت على شقيقي “عبدالله” الذي قُتل بحادث مرور قبل عشرين عام..وعلى منصات التغيير والوعي نلتقي.