اشُارك اللاعب الشاب سالم الدوسري صدمته في العرض الذي قدمه له نادي الهلال للتوقيع معه والمتمثل في ثلاثمائة ألف ريال في السنة (كما ذكرت صحيفة الاقتصادية). فالمبلغ لا يتناسب مع موهبة هذا اللاعب الذي بزغ نجمه في سماء الكرة السعودية دون سابق موعد. قد تكون الادارة الهلالية معذورة في تقديمها لهذا المبلغ الزهيد من باب ان اللاعب يوقع لأول مرة عقدا احترافيا وهذه سياسة النادي مع اللاعبين الصاعدين ولكن الحالات الاستثنائية تحتاج لقرارات استثنائية. فسالم حالة استثنائية لم نشهد مثلها منذ زمن , لذلك يجب ان يُعامل معاملة خاصة تليق بموهبته لا بسنه وحداثة تجربته مع الهلال. فاللاعب خلال اسابيع اصبح اهم لاعب في تشكيلة الهلال وكذلك اهم لاعب في تشكيلة المنتخب. حتى لو قبل سالم بثلاثمائة او خمسمائة الف في السنة فيجب على الادارة الهلال ألا ترضى له بهذا المبلغ لان اللاعب يستحق اكثر والإدارة نفسها تعلم ذلك قبل غيرها. المشكلة ان الادارة ستصبح في حرج كبير بعد التوقيع مع اللاعب بهذا المبلغ لان هناك لاعبين اقل منه مستوى وتأثيرا ويحصلون على مبالغ اكبر منه. كما ان اللاعب يملك مواصفات النجم الكبير الذي يمكن ان يكون علامة فارقة في حاضر ومستقبل الكرة السعودية . فالهلال بتوقيعه مع اللاعب لخمس سنوات قادمة لا يضمن بقاء اللاعب في النادي طوال مدة العقد فقط بل ايضا يستثمر فيه. فسالم اذا اكمل مشواره بنفس الخط التصاعدي الذي بدأ به فسيكون واحدا من ابرز واغلى النجوم في الكرة السعودية على الاطلاق. اعرف ان الادارة الهلالية بقيادة رئيسها الاستثنائي الامير عبدالرحمن بن مساعد ستتعامل مع الموضوع بحكمتها المعهودة التي عودتنا على تقدير نجومها بشكل يضمن المحافظة عليهم في النادي. اعتقد ان رفع المبلغ لمليون ريال في السنة (قابل للزيادة خلال السنوات القادمة)سيكون عادلا للاعب وللنادي فهذا المليون ـ بكل تأكيد ـ صُرف في محله وللاعب يستحقه. نتحدث دائما عن دعم اللاعبين الشباب والوقوف معهم ولا اعتقد ان هناك دعما وتقديرا اكبر من اعطاء سالم المبلغ الذي يستحقه والذي سيدفعه لمزيد من الإبداع ويُخرجه من دائرة اللاعبين الصاعدين لدائرة النجوم التي دخلها بكل استحقاق.