في الأمثال.. (تعود المياه إلى مجاريها.. لكنها قد لا تكون صالحة للشرب) بهذا المعنى يظل يوسف السركال (واهماً) جداً إذا كان يفكر أو يعتقد أن الصوت السعودي رخيص إلى هذه الدرجة.. أو أن السعودية (حسب وصفه لنفسه) في حديثه المطول مع الزميل سلطان رديف.. حين يعتقد بأنه الأقوى والأصلح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ـ ثم من قال للسركال إنه الأقوى والأصلح؟ ومن هو الذي منح السركال الحق في أن يصنف نفسه بأنه الأقوى والأصلح والأكفأ؟ ـ كيف يفكر السركال بهذه الطريقة وهو نفسه الذي تسبب حكامه في إخراج السعودية من فرصة التأهل والصعود إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 وهو نفسه الذي (شتم) الحكم الدولي السعودي خليل جلال ونصحه بلغة (هابطة جداً) بأن يذهب إلى بيشة ليبيع الفجل (تخيلوا). ـ في ذات السياق يعتقد السركال أن ذاكرة الجماهير السعودية (مثقوبة) بعد أن أصبح السركال (كارتاً محروقاً) لدى جماهير الكرة السعودية. ـ ومن غير المنطق وغير المقبول أن يذهب صوت السعودية القوي والمؤثر إلى (شخص) يجيد مهارات (الشتم) أكثر من إجادته لمعايير وضوابط ومسؤولية المقعد الآسيوي الذي يبحث عنه السيد السركال. ـ أليس السركال هو الذي واجهه الأمير سلطان بن فهد بأخطاء حكامه وتسببهم في فقدان السعودية فرصة التأهل إلى مونديال 2010؟ ـ ليكن في علم السركال أن أساليب (الغزل) و(التحليل) و(الثقة) و(القلقسة) و(الالتفاف) و(التذاكي) التي يحاول السركال من خلالها (استرضاء) الجماهير السعودية والقيادة الرياضية السعودية لكسب صوت السعودية في الانتخابات الآسيوية القادمة في الترشح إلى كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي. ـ السركال هو الذي قال للزميل سلطان رديف إنه خرج من رئاسة لجنة التحكيم بالاتحاد الآسيوي وأن موقعه (إدارياً) ولا يملك التأثير الفني القوي والمؤثر في القرارات الفنية، وهو ما يؤكد (مكابرة) السركال و(استخفافه) بعقول الناس، فالخروج من المواقف المحرجة يختلف تماماً عن مخاطبة الناس بعقلية المسؤول الذي يفترض أن ينتقي عباراته وألفاظه بعناية فائقة بدلا من مواقف السركال المتباينة فيما يقوله عن السعودية في (لجنة المسابقات) ثم يتغير ويتبدل موقفه في (المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي). ـ ومثل هذا التناقض العجيب والغريب من السركال يثير الدهشة والاستغراب أو (الاستلطاخ) كما يقول زميلنا الكاتب والإعلامي فهد المطيويع، فالصوت السعودي ليس رخيصاً حتى نمنحه لشخص له موقف سلبي مع الكرة السعودية. ـ على السركال أن (ينسى) أن صوت السعودية سيذهب له، صوت السعودية (بصراحة) يستحقه (مع حفظ الألقاب) أحمد الفهد، أو طلال الفهد، أو سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أو علي ابن الحسين. ـ أما السركال فقد أصبح (ورقة محروقة) داخل الوسط الرياضي السعودي وبعد أن أصبح جزءاً من (الماضي) لدى جماهير الكرة السعودية بسبب مواقفه السلبية والمتناقضة. ـ على السركال أن يراجع حساباته جيداً ويتعامل مع القيادات الرياضية السعودية بروح المسؤولية بعيداً عن (فجل بيشة) ومواقفه المتناقضة تجاه الكرة السعودية، ثم يأتي السركال (تخيلوا) ويبحث عن تعزيز موقفه الانتخابي الآسيوي بصوت (المملكة العربية السعودية).. (روح يا عمي).