كتبت بالمقال الماضي عن نسائم التغيير التي هبّت منذ سنوات، واستبشرت بأن النسيم سيصبح ريحاً عاتية تغير جلد ووجه كرة القدم السعودية بداية من اجتماع الأربعاء الذي تباينت ردود الفعل حيال نتائجه. ولن أستعرض في هذا المقال القصير قرارات الاتحاد الأخيرة، ولكني سأكتفي بالإشارة للتغييرات التي متى تعاملنا معها بالطريقة الصحيحة فإنها ستحقق رؤية “نواف بن فيصل” الذي أعتبره “رائد التغيير”. “الجمعية العمومية للاتحاد” تعني إعطاء الأندية حقها الدستوري في المشاركة في صناعة القرار الرياضي أسوة بالاتحادات العالمية والقارية والدولية، فهذه الجمعية التي ستجتمع مرة في العام ستعرض عليها تقارير كافة اللجان وتصوّت بحرية تامة على أبرز القرارات، وهي ممثلة لجميع فئات منظومة كرة القدم السعودية في 63 عضواً سيتم اختيارهم قبل ختام هذا الموسم بإذن الله، وهنا تقع المسؤولية على من يتم اختيارهم لعضوية الجمعية، وفي الحقيقة أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق من سيصوّت، فالصوت أمانة يجب التعامل معها بمسؤولية بعيداً عن المجاملة وتقاطع المصالح. “رابطة الأندية المحترفة” خطوة هامة على طريق التغيير، فقد قامت هيئة دوري المحترفين السعودي بدور هام في تطبيق متطلبات الاتحاد الآسيوي وتمكين الأندية السعودية من المشاركة في دوري أبطال آسيا، وحققت نجاحات في مجال تسويق الرعايات والتنظيم الإعلامي والإداري وغيرها من الخطوات التي لا تخفى على المتابعين، واعتماد مجلس إدارة الرابطة بعد تغيير مسماها يمثل مرحلة جديدة يجب أن تكون امتداداً لما سبقها، وتعاون الأندية من أجل المصلحة العامة يجب أن يكون الشعار الأهم في العمل، فالجميع في مركب واحد يبحر نحو هدف واحد يعيد كرة القدم السعودية إلى القمة الآسيوية. تغريدة – tweet: اليوم تحتفل الكويت الشقيقة بيومها الوطني وغداً تحتفل بيوم تحريرها، وللأحبة في الكويت والخليج أبارك بنعمة الاستقرار السياسي والاجتماعي راجياً من المولى عز وجلّ أن ينهي معاناة بقية البشر في كل أصقاع الدنيا .. فما يحدث في سوريا يدمي القلوب والرضوخ الدولي لفيتو روسيا والصين يصدم العقول .. فالضمير الدولي لازال في غرفة الإنعاش يواصل غيبوبته الطويلة، فلا يفيق إلا إذا نادت إسرائيل ولكنه يصمّ الآذان عن كل صوت استغاثة غير إسرائيلية .. وعلى منصات التغيير والضمير نلتقي.