قد ينظر لمباراة المنتخب السعودي مع نظيره الاسترالي اليوم على انها مباراة حاسمة في مسيرة منتخبنا في تصفيات كاس العالم 2014 ولكن المباراة تحمل في رحمها اكثر من ذلك. فخسارة المنتخب السعودي لبطاقة التأهل للتصفيات النهائية-لا قدر الله - ستعيد المنتخب السعودي كثيرا للوراء. فالمسألة اكبر من النقاط الثلاث , فهذه المباراة سترسم ملامح الكرة السعودية في المستقبل. فهناك اصوات كثيرة صامتة ولم تصرح برأيها في الطريقة التي تدار بها الكرة السعودية حاليا وستجد الخروج فرصة للحديث بصراحة عن الخطط والاستراتيجيات التي اوصلت المنتخب لهذه المرحلة. في المقابل التأهل للدور الرابع من التصفيات سيعطي الفرصة للقيادة الرياضية الفرصة للتنفس والتخلص من الضغط الكبير الذي تتعرض له من الاعلام ومن الشارع الرياضي وسيساعد تلك القيادات على العمل بشكل اكثر راحة من اجل اعداد فريق يستطيع خطف احدى بطاقات التأهل لكأس العالم. لدي تفاؤل بان المنتخب سيكون في الموعد وسيتأهل عن طريق استراليا رغم الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب خصوصا انه خسر نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري اللذين كان يعول عليهما فرانك ريكارد الكثير ولكن سالم الدوسري وتيسير الجاسم قد يعوضان غياب هذا الثنائي السريع الماهر. من الامور المهمة في هذه المباراة والتي يجب ان يركز عليها اللاعبون خصوصا في بداية المباراة هي الحرص على عدم ولوج هدف مبكر في مرمانا يصعب على الفريق فرصة العودة للمباراة. فالهدف الاسترالي قد يعني نهاية المباراة مبكرا خصوصا ان فريقنا من الفرق التي تكتسب الثقة مع مرور الوقت. فمضي الوقت دون اهداف رغم انه عمليا ليس في مصلحة المنتخب السعودي إلا انه أحد الابواب التي يمكن ان ينفذ من خلالها المنتخب ويخطف هدفا متأخرا يحسم المباراة. كل الأماني والدعوات لمنتخبنا بالتوفيق في مهمته الصعبة التي نأمل ان تكون نتيجتها لصالح الصقور الخضر.