عنونت المقال الماضي بالنصف الأول من مقولة "وليام شكسبير" الشهيرة: "To be or not to be"، وكنت حينها أمنّي النفس أن تتجاوز الكرة السعودية المنعطف الأسترالي، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، حيث أنهدمت الأحلام في خمس دقائق بين كرة "الشمراني" التي ستؤكد الفوز 3–1 إلى انهيار منتخبنا بنتيجة 2–4، وجاء القرار الشجاع باستقالة جميع أعضاء اتحاد كرة القدم ليذكرني باستقالة وزير المواصلات البريطاني بسبب تعطل قطار أنفاق في لندن، فهكذا يتصرف المسؤول أمام مسؤوليته. لن أبكي على اللبن المسكوب ولكنني أذكر بمقولة رددتها مراراً بكل وسائل الإعلام التي أصل إليها، فأكدت مراراً بأن "منتخبنا لن يتمكن من مقارعة الكبار إذا لم يكن ثلاثة من نجومه على الأقل يلعبون في أوروبا"، وكنت أشد الناس حزناً على عدم احتراف "ياسر القحطاني" في مانشسترسيتي، ولذلك أكرر ندائي للمرة المليون بضرورة تضافر جهود الجميع نحو تحفيز نجومنا على الاحتراف الخارجي. اليوم يلعب في البرتغال اثنين من شباب الوطن، وهناك في بلجيكا وإنجلترا بدايات خجولة بجهود ذاتية، ويبقى الأمل الأكبر في نجمنا الوحيد في المباراة الكارثية "سالم الدوسري" الذي أتمنى أن تكون أوروبا وجهته المقبلة لتصقل موهبته الفذّة على أسس صحيحة تضمن له طول البقاء في الملاعب مع تزايد النجومية والفائدة لمنتخبنا في كأس العالم 2018 إن أردنا التأهل إلى روسيا. ستقاتل أنديتنا على الاحتفاظ بنجومها، وسيواصل إعلام النادي الضغط على النجم للبقاء في ملاعبنا، وسنستمر نفكر بالعقلية المحلية فتستقبل شباكنا الأهداف في الثواني الأخيرة وتنهار دفاعاتنا في خمس دقائق، وسيخبو نجم "سالم الدوسري" قبل أن تكتمل موهبته، لأننا بدل أن "نكون" قررنا أن "لا نكون". ـ تغريدة – tweet: "مشعل" في الصف السادس الابتدائي سألني بنهاية المباراة: "يعني ما راح أشوف المنتخب في كأس العالم إلا إذا خلصت الثانوي؟"، كانت صدمتي بالسؤال كبيرة بحجم خيبة أملي وآمالكم ولكنني أخشى ألا يشاهد "مشعل" منتخب بلاده في كأس العالم إلا حينما ينهي الجامعة 2022 بإذن الله في قطر، ولكي تكون مشاركتنا إيجابية فإن علينا أن ندرس أسباب الإخفاق ونقدم خارطة الطريق للوصول إلى كأس العالم والمشاركة الإيجابية فيه. وعلى منصات خارطة الطريق نلتقي،،، [email protected]