|


خالد بن عبدالله النويصر
العيب فينا ما هو في اللاعبين
2012-03-14

نطالب اللاعب السعودي بالانضباط في التمارين والالتزام بالمواعيد والغذاء الصحي المفيد وعدم السهر والوعي الرياضي وننتقده في جميع وسائل الإعلام على كل صغيرة وكبيرة، وعندما نشخص حال كرة القدم السعودية في مناسباتنا العامة والخاصة لسان حالنا يقول (يا ابن الحلال لاعبونا لا يمتلكون الفكر الرياضي ويسهرون إلى الصبح ويستلمون رواتب ومقدمات عالية...) ولا ننظر إلى أنفسنا ماذا عملنا وماذا قدمنا لمجتمعنا، وهل سألنا أنفسنا هل اللاعب جزء من هذا المجتمع أم لا؟ قبل أن نوجه سهام النقد عليه. ـ تخرج مع إطلالة كل صباح لتوصيل أبنائك للمدارس ومن ثم تذهب للعمل في وسط فوضى مرورية عارمة وعندما تصل إلى العمل تقول الحمد لله على السلامة وبعد خروج الأبناء من المدارس تعود إلى المعاناة المرورية والزحمة وسوء القيادة وضيق الخلق والكل يقول الحق عندي وفي هذا دليل على أننا نفتقد للوعي المروري .. ـ وفي طريق العودة إلى البيت يطالبك الأبناء (بابا وقف عند البقالة) الأب وش عندكم أنا مستعجل يرد الابن أبغى أندومي ومشروبات غازية وشيبس وساندوتش مغلف من شهر أو شهرين.....الخ لا داعي لذكر الأسماء لكثرة الشركات المصنعة.....(أذن من طين وأذن من عجين) ولا أحد يسمع النصائح الغذائية.. ـ وبعد عناء العمل خلال الفترة الصباحية (يبدأ البرنامج المسائي) وبعد ما تخلص مشاوير أم العيال البعض يذهب لاستراحة الربع والبعض يذهب للكوفي شوب.. والبعض يذهب لمقاهي المعسل والشيشة.. وخذ يا تقطيع في اللاعبين يا ابن الحلال ما عندك كورة ولا عندك وعي.. خلنا نتابع الدوري الأوروبي بس اترك عنك وتلقاهم ما يشوفون بعض من كثرة دخان السجائر وفي نهاية السهرة يختمونها بكبسة لحم في تالي الليل.. والعودة للمنزل في ساعات الليل المتأخرة أو مع بزوغ الفجر وهذا حال شريحة كبيرة من مجتمعنا. ـ والبعض الآخر يمارس هواية المشي مثل كاتب هذه السطور عند مدينة الملك فهد الطبية أو غيرها من الأماكن المخصصة للمشي لكن خلونا على ممشى مدينة الملك فهد الطبية الذي من المفترض أن يكون هنالك برامج توعية عن فوائد وأهمية رياضة المشي لقربه من المستشفى. ـ لكن ما يحدث هو العكس المستشفى فيه صيانة وإنشاء مبان جديدة والغبار واصل لآخر الرياض ولا يوجد لوحة صغيرة فيها كلمة اعتذار ولا حاجز قماش لحجز الغبار عن المشاة كما هو متبع في بعض دول شرق آسيا الفقيرة وسيارات العاملين وحراس الأمن والعمال واقفة في الطريق المخصص للمشي يعني رياضة مشي وقفز حواجز.. لذا فإنني أقول بأعلى صوتي عاش الوعي الصحي وتشجيع ممارسة الرياضة. ـ ومن خلال هذا المنبر الإعلامي صحيفة “الرياضية” أوجه دعوة للجميع بأن يبدأ في تغيير العادات السيئة في مجتمعنا من خلال المدرسة والبيت، وأن نحترم الأنظمة المرورية حتى وإن كانت صارمة ونرفع من مستوى الوعي الصحي والغذائي ونشجع بعضنا البعض على ممارسة الرياضة ونحاسب أنفسنا بعيداً عن الأنانية قبل أن نحاسب الآخرين وخاصة لاعبي كرة القدم الذين نطالبهم بالإنجازات والبطولات ونحن لم نتغير.