|




حمود السلوة
الحوار.. هو الحل
2012-03-15

الحوار ليس بالضرورة أن يكون تحت مظلة محددة. الحوار يمكن أن تتبناه أية مؤسسة إعلامية أو صحفية أو فضائية أو جامعية أو رياضية كاللجنة الأولمبية أو معهد إعداد القادة أو حتى نادٍ. في هذا السياق قرأت هذا الأسبوع طرحاً جميلاً لمدير تحرير صحيفة الشرق الأوسط للشئون الرياضية مساعد العصيمي، شعرت أن الدهشة تحاصره مثلما تحاصره العناوين التي تحضر في كلّ مؤتمر وفي كلّ حوار وطني، وكأنّ العصيمي يبحث عن مخرجات لهذه المؤتمرات والحوارات، أو ما يشير إلى أن كلّ حواراتنا الرياضية والشبابية عبر وسائل الإعلام والاتصال المتعددة أبقت هذه الحوارات بلا هدف، وبلا حلول، وبلا بدائل، وبلا نتائج إيجابية. ـ أحياناً تحضر مناسبة فلا تستطيع ماذا تسميها؟.. هل هي حوار؟.. هل هو مؤتمر؟.. هل هي محاضرة؟.. ولا أحد يستطيع أن يصنّف مثل هذه المناسبة تصنيفاً محدداً. ـ فالمتحدث يتحدث بإسهاب ممل وكأنه كان يضع مشروع (دولة)، وليس مشروع أو برنامج (إدارة). بينما جاء طرح مساعد العصيمي برؤية إعلامي كبير، كان يبحث عن حوار رياضي هادف، ينعكس أثره الإيجابي على منظومة العمل الرياضي، وعن حوار يفضي في النهاية إلى نتائج إيجابية. ومخرجات تصب تحديداً في واقع وحال الكرة السعودية في المرحلة الحالية تحديداً. ـ هذه المرحلة (بكل أسف) مرحلة كثر فيها (المنظرون) و(الفلاسفة) في كل المواقع الإعلامية الفضائية والإذاعية والصحفية. ـ قرأت طرح العصيمي مؤخراً فيما يتعلق بالحوار، وكأنه كان محاصراً بحرقة وألم. حين تأتي معظم هذه الحوارات بلا هدف أو قيمة أو نتائج إيجابية.. فالكل يقول كلمته، ثم يمضي ليبحث له عن قناة فضائية أو إذاعية.. لكن السؤال المطروح هو: ما الذي يمنع أن تبادر أية مؤسسة إعلامية بتبني حوار مفتوح تحت عنوان..(رياضتنا الواقع والتطلعات) من خلال حوار مفتوح؟.. فالحوار ليس معناه أن نختلف.. الحوار أن تستمع لي وأستمع لك بروح رياضية صادقة، وصولاً إلى (رؤية مشتركة) متفق عليها فيما بيننا حتى يكون (الحوار هو الحلّ).