|


د.تركي العواد
نمور آسيا .. والبقية
2012-03-21

من شاهد مباراة الاتحاد السعودي والعربي القطري البارحة يعتقد للوهلة الأولى أنه يشاهد فريقا آخر غير الاتحاد الذي يشارك في الدوري المحلي. فالاتحاد الذي عانى كثيرا هذا الموسم وخسر تسع مباريات في الدوري ظهر في دوري ابطال آسيا بشكل مختلف يجعلنا نجزم بأن هذا الفريق يعرف دهاليز وممرات هذه البطولة جيدا ويعرف كيف يتعامل معها. فما قدمه الفريق في الجولتين الماضيتين من دوري أبطال آسيا شيء مشرف يعيد لنا الأمل في ان تعود الاندية السعودية من جديد لزعامة آسيا. التغير الذي حدث في مستوى الفريق منذ بدأت مشاركاته قبل اسبوعين في بطولة ابطال آسيا يجعلنا نتفاءل بان الاتحاد سيكون أكثر جاهزية من العام الماضي. ما يحتاجه الاتحاد الآن هو الاستقرار الفني ولاعبين أجانب يدعمون الفريق في فترة الانتقالات الصيفية. فمن الآن يجب على الاتحاديين ان يخططوا للفوز ببطولة آسيا لأنهم يملكون الروح والخبرة التي تجعلهم اقدر فرق غرب آسيا على تحقيق البطولة ولكن التخطيط المبكر والاستعداد الجيد هو ما يمكن ان يساعد الفريق على الوصول للنهائي والفوز بالبطولة. الليله يلعب الهلال والغرافة مباراة مهمة قد تكون الفاصل بين موسم ناجح للهلال أو موسم فاشل. فالفريق يمر بمرحلة من انعدام الوزن وفقدان للهوية يحتاج فيها مدرب الفريق لمساعدة كل من حوله لتخطي هذه المباراة. فهذه المباراة يجب ألا يترك سامي الجابر فيها مدرب الفريق وحده بل يجب ان يكون قريبا منه حتى لا يحدث ما حدث في مباراة بيروزي عندما عجز المدرب عن التغيير بعد طرد أسامة هوساوي. الاهلى هو الآخر في مهمة صعبة جدا وهو يقابل فريقا متمرسا في هذه البطولة وهو فريق ساباهان اصفهان الايراني. وليس امامه سوى الفوز ليعزز حظوظه في التأهل عن المجموعة الحديدية في هذه البطولة. كل التمنيات للأندية السعودية بالتوفيق فهي تملك القدرة على الوصول على الأقل للدور قبل النهائي. أرشح الاتحاد لمواصلة تألقه واأشك في قدرة الهلال والأهلى على المواصلة خصوصا إذا خسرا الليلة.